رام الله ـ وفا
اختتم في جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، معرض للملصقات السياسية القديمة، بعرض صور تاريخية من أرشيف المصورة بوحدة الإعلام في 'الأونروا' ميرتل شومني، وصور عائلية نادرة، وأخرى من الصليب الأحمر الدولي، و'الكويكرز'.
وقال المؤرخ عصام نصار في كلمته باختتام المعرض إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
بدأت مع بداية خمسينيات القرن الماضي بتوثيق معاناة اللجوء الفلسطيني.
وأضاف أن هذا التوثيق ورغم أهميته من الناحية الإنسانية، كحال أول صورة التقطت عام 1952 في أرشيف الأونروا في مخيم نهر البارد، إلا انه لم يكن يتجاوز في تلك الفترة كونه عمليات توثيق للمساعدات المقدمة للاجئين، والتي ترسل للمسؤولين عن هذه المساعدات.
وأشار إلى أن المصورين حاولوا جاهدين تجسيد معاناة اللاجئين، إلا أنهم فشلوا في تصوير الهم الجمعي للمخيم ومآسيه، وقال: 'أكثر الانتقادات التي يمكن تسجيلها على هذه الصور هي التعليقات التي كانت مرفقة معها، فهي تظهر بشكل صارخ أنها جاءت في إطار خدماتي بحت'.
وركز نصار على أهمية بعض الصور العائلية كصورة آل حلبي التي تظهر أفراد العائلة وهم يرحلون عن مدينة القدس، في حافلة تقلهم إلى خارج المدينة. وتناول صورة توثق العمليات العسكرية للعصابات الإجرامية الصهيونية 'الهاغانا' ضد المدنين الفلسطينيين، حيث يظهر في حواشي التعليق على الصورة أن هذا الموقع شهد اغتصاب لفتاة فلسطينية.
بدورها، أشارت ميرتل شومني إلى أن الصور التي التقطت في بداية النكبة الفلسطينية تعكس جانبا كبيرا من الأهمية إلا أنها ركزت على الجانب الإنساني دون الاعتبارات الأخرى، فهي مثلا أظهرت الجانب التاريخي لفلسطين كبلد للديانات السماوية الثلاث.ق
وقالت: 'لعل واحدة من أهم الأخطاء التي وقعت فيها هذه الصور أنها أبرزت الناحية الثقافية والاجتماعية فقط، دون إبراز الجانب السياسي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما أضفى شرعية للاحتلال الإسرائيلي بادعاء ملكية الأرض الفلسطينية.
أرسل تعليقك