أبوظبي ـ وام
اختتمت جامعة أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من " المؤتمر الدولي لعلوم الرياضيات وتطبيقاتها " بمشاركة نخبة بارزة من الطلاب والباحثين في الرياضيات وتطبيقاتها ونظريات " اللعبة والتحكم والمعقدة ".
يأتي المؤتمر الذي عقد في فندق " ميلينيوم " في أبوظبي في إطار الإحتفال بمرور/ 10/ سنوات على تأسيس الجامعة وتوظيف المواهب..لتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال العلوم وتسخيرها في معرض " إكسبو 2020 ".
يهدف المؤتمر إلى تعزيز الرخاء الوطني وتسليط الضوء على موضوعات مدرجة في قطاعات اقتصادية متنوعة مثل التمويل والاقتصاد والهندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأمن والرعاية الصحية.
وقال الدكتور رضوان الجراح عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة أبوظبي في تصريح له بهذه المناسبة..إن الحدث يبدو للمتابع أنه مجرد مؤتمر عن العلوم الرياضية إلا أن مواضيعه تتناول رؤية أعمق وأشمل على صعيد حل المشاكل والقدرة على المشاركة بطريقة إبداعية وابتكارية..موضحا أن جامعة أبوظبي تساعد على البحث عن حلول رائدة لم تطبق من قبل في أي دولة.
ولفت الجراح إلى أن الجامعة تعمل في إطار رؤيتها على توحيد أصحاب العقول النيرة للوصول إلى هدف مشترك يتمثل في حل التحديات الأكثر إلحاحا في مجتمعنا..منوها بأن المنافع المكتسبة من تلك الرؤية لن تقتصر فقط على الحقل العلمي بل ستطال جوانب عدة وستسهم تطبيقاتها في تعزيز وتطوير معايير الحياة لدولة الإمارات في شتى المجالات.
وحول " تصحيح المفاهيم الخاطئة " قال حيدر عكا برفيسور الرياضيات التطبيقية أحد أعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر عندما يسمع معظم الناس كلمة "الرياضيات" فإنه تدور في أذهانهم صور لمعادلات وصيغ وأنه ليس لها أي تطبيقات عملية على أرض الواقع وهذا أبعد ما يمكن أن يكون عن الحقيقة.. فيما قدمت فاطمة بوزكرت من جامعة " إرجييس التركية " بحثا عاميا أثبت أن معادلة تفاضلية قد تشير إلى نمو ورم في الدماغ .. بينما قدم راشد لسود نموذجا يظهر فيها الطريقة التي تعمل فيها أعمدة البناء في حال وقوع حريق ما يثبت أن تطبيقات الرياضيات والعلوم لها فائدة كبيرة أثناء الحياة والموت في العالم الحقيقي.
وأشار آغا إلى أن أفضل مفكري العالم على مدار/ 358 / عاما أخفقوا في حل " مبرهنة فيرما الأخيرة " إلى أن حلها رجل كان يمتلك خيالا إبداعيا أثناء طفولته ما يثبت أنه لا شيء مستحيل وأن جامعة أبوظبي تساند هذا المعتقد والتوجه.
وقال البروفيسور فارس هواري رإيس قسم العلوم التطبيقية والرياضيات عضو في لجنة التنظيم إنه ليس من قبيل المصادفة أن البلدان التي يتمتع طلابها بفهم عال وكفاءة في الرياضيات والعلوم هي نفسها التي تتصدر طليعة الدول في مجال الصناعات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة والكيمياء الحيوية وعلوم الطيران وحتى الدفاع.
وأشار إلى أنه يجب على منطقتنا تشجيع المواهب المحلية في العلوم الرياضية بدلا من الاستعانة بمصادر خارجية من دول أخرى..مؤكدا أن جمالية الرياضيات تكمن في سبر مبادئها ووجود مخيلة واسعة فقط..منوها بأن هذا السبب هو الذي دفع جامعة أبوظبي لرعاية الجيل القادم من عباقرة الرياضيات وتسخير إمكانياتهم بما يعود بالنفع على معرض إكسبو العالمي 2020.
وشارك / 20 / من الطلاب وعدد من الباحثين في المؤتمر لتبادل الأفكار المتميزة حول موضوعات مهمة تتعلق بالتطبيقات العملية.
ومن أبرز المتحدثين لاريبي بوليم الذي ناقش كيفية الحفاظ على حياة حياة المرضى من خلال التنبؤ بوجود اضطرابات بضربات القلب والأوعية الدموية و "بي كيه ساحوه" لشرح النظرية البيومترية للجاذبية.
أرسل تعليقك