الدوحة ـ قنا
تطور جامعة قطر تطبيقا تعليميا عبر الأجهزة النقالة، من المتوقع أن يحدث ثورة جذرية في برامج التدريب التقني في شركات النفط والغاز بدولة قطر.
وكان الاتحاد الدولي للتعلم الإلكتروني قد أشاد بالتطبيق التعليمي للأجهزة الجوالة، الذي يتم تطويره ضمن مشروع بحثي حصل على منحة تمويل لمدة ثلاث سنوات من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، وتتم البحوث حاليا بالشراكة مع جامعة "أثاباسكا" الكندية، ويشرف عليها الدكتور محمد علي من الجامعة المذكورة.
ورأى الدكتور محمد ساماكا، الأستاذ المعاون لعلوم الكمبيوتر في جامعة قطر، أن التطبيق التعليمي المحمول الذي يمر الآن بعامه الثاني في مرحلة التطوير هو الأول من نوعه الذي يستخدم في مجال التدريب الاحترافي في قطر، بل ربما الأول في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا التطبيق التعليمي عبر الجوال هو الأول من نوعه.. وقال " أن تطبيقات التعليم والتدريب الجوالة لم تستخدم من قبل في تدريب الموظفين في أي مكان للعمل في قطر، وعند مراجعتنا لم نتوصل إلى تطبيق مماثل في الوقت الحالي، مما يشير بوضوح إلى أن هذا هو التطبيق التعليمي الأول للأجهزة الجوالة الذي يجري تطويره في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم".
وقد تم اختبار التطبيق التعليمي عبر الجوال على مجموعة من 30 متدربا قطريا في خمسة مواقع لشركة قطر للبترول كعنصر تكميلي لبرامج التدريب الحالية في الشركات، وقد صُمّم التطبيق لمساعدة الموظفين على إتقان مصطلحات اللغة الإنجليزية الخاصة بقطاع النفط والطاقة، من أجل تحسين قدرتهم على التواصل المهني والاحترافي.وأضاف الدكتور ساماكا أن التعليم عبر الأجهزة الجوالة يمثل شكلاً متطوراً من أشكال التعليم، ومن خلال تطبيقات التعلّم الجوالة نضع الأساس لطرق التعليم التي تناسب التدريب المهني على مستوى الشركات، ويتمثل الجانب المبدع في هذا التطبيق في أنه يمزج التعليم والتكنولوجيا من أجل تطوير حلول لشركة قطر للبترول تلبي احتياجات الموظفين للتدريب فيها".
وأوضح أن تطبيقات التعليم عبر الأجهزة تستخدم منهجاً مختلطاً لتقديم المحتوى المتخصص على الأجهزة النقالة لتمكين كل المتعلمين من الوصول للمادة التعليمية بلا أية قيود، مما يتيح لهم تعزيز تحصيلهم العلمي في الوقت الذي يناسبهم، وحسب إيقاع حياتهم.
ويساهم المشروع، الذي يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030 ويموله الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، في تطوير دولة قطر تجاه الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تسهيل نشر المعرفة والتعليم.
وأوضح أنه رغم أن تطبيقات التعليم الجوالة لا تزال في مراحلها الأولى التي تحتاج إلى مزيد من التطوير والاختبار، إلا أنه أكد على مزايا هذا التطبيق
الذي سيسهم في تطوير صناعة النفط والغاز.
أرسل تعليقك