الدوحة - قنا
اختتمت جامعة قطر اليوم أعمال مؤتمر كامبردج في قطر بعنوان "وجهات نظر حول دراسات الشرق الأوسط" والذي نظّمته كلية الآداب والعلوم بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج في المملكة المتحدّة.
وهدف المؤتمر إلى استقطاب العديد من الخبراء والمفكرين من المؤسستين لتناول موضوعات مختلفة ذات صلة بمنطقتي الشرق الأوسط والخليج كاللغة والثقافة والمجتمع والتاريخ والأدب والمرأة والربيع العربي والسياسة وغيرها. كما يُعنى هذا المؤتمر بتعزيز وتطوير التبادل العلمي والأبحاث ذات التخصصات البينيّة في منطقة الشرق الأوسط والخليج ، بالإضافة إلى طرح مختلف الآراء ووجهات النظر حول الموضوعات المطروحة وتوسيع نطاق التعاون البحثي بين المؤسستين.
ومن جهتها أكدت الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر في كلمة لها على تواصل الجامعة في دعم الأبحاث التي تُعنى بتناول موضوعات مختلفة المسارات تخصّ منطقتيّ الخليج والشرق الأوسط.. مشيرة الى سعي الجامعة الدائم لإتاحة فرص التواصل والحوار البنّاء في موضوعات بحثية مختلفة تتماشى مع توجه الجامعة نحو تحقيق التميز البحثي وتلبية احتياجات المجتمع.
وأشادت الدكتورة المسند في كلمتها، بالمبادرات البحثية التي تتبناها كلية الآداب والعلوم والتي تعتبر من أكبر الكليات في جامعة قطر .. قائلة:" بادرت كلية الآداب والعلوم بتطوير أول برنامج ماجستير في دراسات الخليج والأول من نوعه في المنطقة.. كما أطلقت الكلية ثلاثة مراكز بحثيّة متميزة تعتبر الأولى من نوعها في قطر، وهي مركز التنمية المُستدامة ومركز العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز دراسات الخليج، وذلك لترسيخ دور الجامعة الرياديّ في دعم القدرات والجهود البحثيّة في المنطقة، ودعم المساعيِ الرامية إلى توسيع نطاق إجراء البحوث في كلية الآداب والعلوم التي تُعنى بتطبيق مبدأ الدراسة البينيّة بين برامجها وتخصصاتها".
وأضافت "إن اهتمام الجامعة بتنظيم هكذا ندوات يتأتّى من اهتمامها بإتاحة فرص قيمة للتبادل الفكري والثقافي والبحثي وبحث سبل التعاون بين المتخصصين والخبراء في مختلف المجالات التي تهمّ المنطقة والشرق الأوسط".
ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر:" إن هذا الحدث الهام يتوافق مع أحد أهداف الكلية الاستراتيجية، خاصة وأنها تسعى دائمًا لخلق بيئة محفّزة للفكر والعلم والمعرفة".
وأشارت الدكتورة مصطفوي الى أن المؤتمر يُتيح فرصة قيمة لطلبة الكلية وأعضاء هيئة التدريس للانخراط في نقاشات وحوارات أكاديمية هامة تُثري تجربتهم التعليمية والعلمية داخل الكلية.
كما عبّر الدكتور ياسر سليمان أستاذ الدراسات العربية الحديثة ومدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة كامبردج عن سعادته بتنظيم هذا اللقاء الذي يستقطب نخبة من الخبراء والباحثين.
وقال الدكتور سليمان " تأتي هذه الفعالية في إطار سلسلة من البرامج والفعاليات الأكاديمية والتعليمية التي تمّ إطلاقها سابقًا بالتعاون بين جامعتي قطر وكامبردج في سراييفو والصين والمغرب والإمارات لنحطّ رحالنا هذا العام في قطر.. ويسرنا أن تستضيفنا جامعة قطر لعقد هذا المؤتمر وبحث سبل تعزيز العلاقات بين المؤسستين".
وأشار إلى أن الندوة ما هي إلاّ بداية لتنظيم العديد من اللقاءات وتطوير برامج وربما البحث في سبل تمويل بعض البرامج المشتركة للوصول إلى فهم أفضل في مختلف الموضوعات التي تهمّ الباحثين في الشرق الأوسط والمنطقة.
وبدوره، قال سعادة السيد نيكولاس هوبتون السفير البريطاني لدى الدولة " تخرجت من جامعة كامبردج وأفخر بأن أرى هذه الجامعة في قطر وتشارك في العديد من الفعاليات... يعتبر مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة كامبردج شريكًا مع جامعة قطر في العديد من القضايا ليست السياسية فحسب، وإنما الأكاديمية والبحثية على حدّ سواء".
ونوّه إلى أنّ نتائج هذا المؤتمر لن تقتصر على النقاشات وتبادل الآراء، ولكنها ستُسهم في تغيير طريقة تفكير الفرد حول كل ما يدور حوله من أحداث في المنطقة .. معربا عن أمله في أن تؤتي هذه الحوارات والنقاشات أُكلها ونتائجها المتوقّعة للوصول إلى فهم أفضل للتغيرات السياسية والاجتماعية التي تحدث حولنا.
ومن جانبه قدّم الدكتور ياسر سليمان بحثا يتناول مفهوم العمارة الذي تجسده دولة قطر والمتمثّل في الكشف عن العديد من المواقع التراثية والحضارية مع المحافظة على حضارة الآباء والأجداد وتراثهم المعماري، وذلك واضح في الحفريات الأثرية في مدينة الزبارة. وأضاف الدكتور سليمان " أن دولة قطر تمكّنت من استرجاع الماضي من خلال إنشاء عدد كبير من المباني الحديثة المستوحاة من الفن المعماري والزخرفي التاريخي عبر العصور".
كما أكّد الدكتور عبدالله باعبود رئيس برنامج دراسات الخليج بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر "إن هذا المؤتمر أحد الفعاليات العديدة التي تنظمها جامعة قطر وكلية الآداب والعلوم بمشاركة جهات عالمية للنهوض بالحركة الثقافية ولتحقيق طموحات الجامعة في المجال البحثي وللوصول للعالمية".
أرسل تعليقك