بدأت في جامعتي دمشق وتشرين اليوم المسابقة الرسمية للفرق في النهائي الوطني السوري الرابع للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية بمشاركة أكثر من 45 فريقاً برمجياً يمثلون 11 جامعة حكومية وخاصة.
وأكد وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني خلال اطلاعه على سير المسابقة التي تنظمها جامعتا دمشق وتشرين بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشركة سيرتيل وفريق عمل عربي أهمية هذه الفعالية في تقديم قيم مضافة للجامعات السورية الحكومية والخاصة تسهم في إبراز مستوى الكوادر الشابة وتميزها وقدرتها على المنافسة في المسابقات الإقليمية والعالمية.
ونوه الدكتور المارديني بالدور الذي تقوم به الجمعية السورية للمعلوماتية والقطاع الخاص ممثلاً بشركة سيرتيل في دعم المواهب الشابة والمميزة في المسابقات العلمية وإيجاد عمل دؤوب لإنتاج حالة علمية متميزة في الجامعات السورية.
وأشار رئيس الجمعية العملية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق إلى أهمية هذه المسابقة في إظهار مهارات جيل الشباب من خلال منافسة مفتوحة وعادلة تبرز ما يتمتع به هؤلاء الشباب من مهارات وقدرات تعزز دوره في الارتقاء بمستوى المعلوماتية في سورية وجعلها تجاري التقدم المتسارع في العالم.
وأوضح عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق صلاح الدوه جي مدير المسابقة حاليا أن مدة المسابقة خمس ساعات متواصلة تنتهي بإعلان النتائج في حفل الاختتام الذي سيقام على مدرج جامعة دمشق والمكتبة المركزية بجامعة تشرين مبيناً أنه على كل فريق حل اكبر مجموعة من الأسئلة خلال أقصر زمن ممكن بأقل عدد من المحاولات ويتوجب على الفريق إيجاد الخوارزمية المناسبة من حيث الزمن وحجم الذاكرة وكتابتها بإحدى لغات البرمجة لافتا إلى أنه يتم تصحيح المسألة بشكل آلي بإشراف مجموعة من الحكام.
وأشار الدوه جي إلى أن نتائج المسابقة ستسفر عن تأهل الفرق السورية التي ستشارك في المسابقة البرمجية الإقليمية للكليات الجامعية مابين 14 و17تشرين الثاني القادم في شرم الشيخ بمصر ومن المتوقع أن يكون عددها بين5 و7 فرق.
بدورهم أكد الطلاب على جاهزيتهم لخوض المسابقة بروح معنوية عالية ولاسيما الفرق التي تمثل جامعاتها للمرة الأولى حيث بين الطالب تميم كلش من جامعة حلب أنها المرة الأولى التي تخوض بها جامعته المسابقة البرمجية واستطاع فريقه تحضير نفسه بالتدرب على حل مسائل على الانترنت واختيار أعضاء متميزين في هذا المجال.
أما الطالب هاني غازي من جامعة دمشق فقد أكد أن الفرق الممثلة للجامعة لهذا العام ذات مستوى عال ما يتيح الفرصة للطلاب لتحقيق نتائج أفضل نظرا للتحضيرات الجيدة والمستوى العالي للفرق المشاركة خلال هذا العام.
من جهتها لفتت المتسابقة اسراء علي من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا إلى أهمية المسابقة في إظهار مهارات وإبداع المتسابقين وتعريفهم بالتفكير الصحيح وحل المشكلات بشكل منهجي وبرمجي و تنشيط روح العمل الجماعي داخل الفريق.3
وكانت فعاليات النهائي الوطني للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية انطلقت امس وخضع المتسابقون للاختبارات التجريبية تمهيدا للمسابقة الرسمية التي تجري اليوم بنفس الوقت في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات ومركز المتميزين بجامعة تشرين باللاذقية.
يذكر أن المسابقة البرمجية للكليات الجامعية أطلقت بمبادرة من الجمعية العلمية السورية في أيلول عام 2011 كنموذج مصغر عن المسابقة الإقليمية التي بدأت في 1997 والعالمية التي انطلقت في 1970 وجرى تنظيمها وفق المعايير العالمية عام 2012 عبر توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية ووزارة التعليم العالي بهدف زيادة الفائدة وتقديم الحوافز للطلبة الذين يحرزون مراكز متقدمة وأصبحت المسابقة من النشاطات الرسمية في الجامعة وازداد الاهتمام بها بشكل كبير وأصبحت تملك قاعدة شعبية في عدة جامعات سورية كنتيجة للتطور العلمي المتسارع والملحوظ الذي شهدته الفرق السورية.
رافق وزير التعليم العالي خلال اطلاعه على سير المسابقة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وعميد كلية الآداب بجامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني.
أرسل تعليقك