أبوظبي - وام
شهد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الاحتفال الذى اقامته جامعة باريس السوربون – أبوظبي للمرة الأولى في الدولة بـ "يوم أوروبا" .
حضر الإحتفال سعادة ميهاي ستيفان ستوبارو سفير الإتحاد الأوروبي لدى الدولة وممثلو وسفراء عدد من الدول الأوروبية و180 طالبا وطالبة من جامعات باريس السوربون- أبوظبي وكليات التقنية العليا وجامعة نيويورك أبوظبي يمثلون 50 جنسية مختلفة.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالحضور شاكرا دعوته ليكون معهم في الاحتقال بيوم أوروبا ..مشيرا إلى أن أوروبا عنصر أساسي من ثقافة دولة الإمارات عن طريق التسوق والسفر والضيافة والطعام والمظهر والقراءة وغيرها من الأشياء .
وأشار معاليه الى التشابه بين دولة الإمارات العربية المتحدة و الاتحاد الأوربي حيث تضم الامارات جنسيات مختلفة تعيش في تناغم وهذا عن قصد فالثقافات تلهمنا .. وقال " إننا نسافر إلى مختلف الدول للاطلاع على ثقافتها " ونوه بالإنجاز السياسي العظيم الذي يمثله الاتحاد الأوربي.
وذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن أوروبا تركت خلفها القرن العشرين وحولت نفسها لمجتمع دولي يتطلع للمستقبل محافظ في الوقت نفسه على تاريخه وتقاليده ولذلك حصل الاتحاد على جائزة نوبل لأن قارة أوروبا تحولت من قارة حروب إلى قارة سلام.
وأشار إلى أن شعار الاتحاد الأوروبي البسيط "متحدون في الاختلاف" يخفي معناه الكبير.. وقال معاليه " نحن نقدر هذا الشعار في الإمارات لأننا نعتز بالاختلاف المميز ومنظوره الإيجابي وطلاب جامعة نيويورك ابوظبي وجامعة السوربون أبوظبي مثال جميل على هذا الاختلاف فنحن نرحب بشكل دوري بكل العالم في دولتنا وكما جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" ..مؤكدا أن دولة الإمارات تعرف وتفهم معنى لتعارفوا فدولتنا على مفترق طرق دولية وهي شيء هام واساسي ومبنية على التفاهم واحترام كل الانسانية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن فعالية "يوم اوروبا" تمثل خطوة كبيرة في اتجاه عمل كبير قادم فبالرغم من أن أوروبا كل يوم حولنا إلا أننا نتعلم كل يوم أكثر عن دول الاتحاد الأوروبي ومع أن الدبلوماسيين لديهم معرفة كبيرة فإنهم اليوم أكثر الناس استطاعة للتعلم من الشباب والفتيات حاضري الحفل والذين سيكونون قادة ورؤساء في المستقبل.
وأضاف معاليه إن هذه فرصة عظيمة للتعرف أكثر على الطلاب وخبرتهم وتوجه بالشكر لمبادرة جامعة السوربون أبوظبي ونيويورك أبوظبي وكليات التقنية العليا على هذه الفعالية وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي الحاضرين وبرنامج الشيخ محمد بن زايد للعلماء.
من جانبه قال سعادة ميهاي ستيفان ستوبارو سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الدولة إن الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا مهما للاتحاد الأوروبي وبالنظر لمستوى العلاقات القوية والمتبادلة بين الطرفين فإن الاحتفال بيوم أوروبا يشكل فعالية متميزة يسعدنا أن نحتفل بها اليوم مع المشاركين كافة.
وأكد البروفيسور إيرك فواش مدير جامعة باريس السوربون - أبوظبي اعتزاز الجامعة باستضافة هذه الفاعلية للمرة الأولى لما تمثله من أهمية كبيرة بالنسبة لطلابنا حيث تعد فرصة للتفاعل مع ثقافات متنوعة لاكتساب فهم أفضل عن الاتحاد الأوروبي ووحدته على ضوء مبادئ السلام والمساواة ..
مشيرا إلى أن الأعوام القادمة ستشهد فعاليات أوسع وأكبر خلال استضافة هذا الحدث.
وقال البروفيسور فواش إن التعليم يعد الوسيلة نحو مستقبل مشرق يتم فيه إعداد أجيال المستقبل للمشاركة في إنجازات التطور العالمي وسيظل هو محور الأساس الذي تدور من حوله نهضة الأمم وتقدم المجتمعات وبناء الحضارات مشيرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه جامعة باريس السوربون - أبوظبي كجسر ثقافي بين الحضارتين الأوروبية والعربية، وكمركز للإشعاع العلمي والثقافي في منطقة الشرق الأوسط كلها.
وأضاف إن جامعة باريس السوربون - أبوظبي تمثل نموذجا رائدا في التعليم الدولي ودعم مجتمع المعرفة في أبوظبي بما يشمله هذا المجتمع من إبداع وابتكار وأن تكون هذه المدينة الرائدة مركزا عالميا مرموقا للتميز في التعليم والبحوث وهذا يؤكد جزءا مهما من رسالة الجامعة في دعم مبادئ التعايش والسلام والتفاهم في العالم وتشجيع التفاعل الناجح بين الحضارات والثقافات العالمية وبناء العلاقات بين الدول على أسس من التعاون والعمل المشترك والسعي نحو تحقيق التقدم العالمي.
من ناحيته قال توما بافلوف رئيس الجمعية الأوروبية في جامعة نيويورك أبوظبي ان الاحتفال بيوم أوروبا للمرة الأولى في الإمارات شكل فرصة مميزة لبناء شراكة تعاون بين طلبة جامعات باريس السوربون – أبوظبي وكليات التقنية العليا، وجامعة نيويورك أبوظبي لتنظيم هذه الاحتفالية متمنيا أن يسهم هذا التعاون المشترك في التمهيد للمزيد من الشراكات المستقبلية بين الجامعات للاحتفال بمختلف الفعاليات الثقافية المتنوعة بشكل منتظم.
وشهدت الأمسية جلسات حوارية بين الطلبة وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأوروبية في الدولة بهدف تعريف الطلبة على الثقافة والهوية الأوروبية من خلال التفاعل والحوار المباشر مع الضيوف المشاركين الذين ضموا سفراء دول بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا والسويد وممثلين دبلوماسيين رفيعي المستوى لدول فنلندا وايطاليا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والمملكة المتحدة إضافة الى ممثلين عن وزارة الخارجية في الدولة.. حيث ترأس ممثل كل بعثة دبلوماسية طاولة حوار مع طلبة الجامعات المشاركين في الاحتفال.
وشكل الاحتفال ب "يوم أوروبا" فرصة فريدة للطلبة لمعرفة القيم الرئيسية المتعلقة بمفاهيم الهوية والوحدة والسلام في الثقافة الأوروبية والتعرف على الروابط والعلاقات المشتركة التي تجمع بين مختلف الدول الأوروبية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع ممثلو البعثات الدبلوماسية الأوروبية العروض الموسيقية للطلبة وتعرفوا على طبيعة الحياة الجامعية في الدولة وطموحات الطلاب المستقبلية لتعزيز الروابط بين مختف الثقافات والدول التي ينتمون لها ونشر السلام والمحبة في المجتمع.
أرسل تعليقك