المنامة ـ بنا
كشف تصنيف(QS 2014) العالمي للجامعات عن تحقيق جامعة الخليج العربي المرتبة الأولى كأفضل جامعة على مستوى الجامعات في مملكة البحرين، والمرتبة السابعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، والتاسعة على مستوى الجامعات في العالم العربي،مما يعكس الانجازات العلمية والسمعة الأكاديمية التي حققتها الجامعة طوال العقود الماضية.
ويأتي حصول جامعة الخليج العربي على موقع الصدارة كأفضل جامعة على مستوى البحرين في التصنيف QS العالمي الذي يشمل مئات الجامعات حول العالم، بعد أشهر قليلة من حصولها على الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية للأعوام 2014 ـ 2017،إذ كانت المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في مملكة البحرين الحاصلة على هذا الاعتماد الأكاديمي.
وعزا رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي موقع الصدارة الذي حققته الجامعة في التصنيف العالمي إلى السمعة الأكاديمية وتنامي رصيد الانجازات العلمية وتزايد الاهتمام بالبحث العلمي، بالإضافة إلى جودة البرامج التعليمية المتقدمة التي تطرحها كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا وفق أحدث نظريات التعليم والتعلم.
وقال الدكتور العوهلي: "أن حصول الجامعة على مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات يأتي كنتاج للتطوير والجهود التي بذلتها الجامعة للرقي بنوعية التعليم، والتميز في التخصصات التي تطرحها الجامعة، إذ شهدت السنوات الماضية منظومة من الأعمال التطويرية انطلقت من وضع خطط إستراتيجية للفترة 2011 - 2016 تركز على تطوير البيئة التنظيمية المؤسسية، واتخاذ معايير جودة عالية تدعم كفاءة البرامج الأكاديمية، والاهتمام ببرامج التحالفات والشراكات الإقليمية والدولية، إلى جانب تطوير أنظمة معلوماتية وتقنية لدعم البينية الأساسية والتقنية والفنية".
وكان من أبرز الجهود التطويرية التي أنبثقت عن إستراتيجية الجامعة تطوير الجوانب العلمية والبحثية من خلال تطوير البرامج العلمية ولوائح الدراسات العليا والبحث العلمي، وتأسيس المجلس العلمي للإشراف على أعمال الأنشطة العلمية والبحثية، وتعزيز ميزانية الأبحاث والدراسات العلمية لتؤدي دورها على أكمل وجه، إلى جانب إنشاء المراكز البحثية العلمية والإكلينيكية، مثل تأسيس مركز سمو الأميرة الجوهرة لأبحاث الطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية، تأسيس مركز الأبحاث الإكلينيكية، تأسيس مركز الجودة والتميز.
وفي المقابل، قامت الجامعة بتطوير اللوائح العلمية والتنظيمية لطلبتها، واستحداث العديد من الأنظمة والإجراءات المتعلقة بلوائح الهيئة التدريسية والإدارية، وطورت الجهاز الإداري من حيث الإجراءات والأنظمة والتقنية المتقدمة، كما طورت خدمات المرافق الطلابية والعلمية من قاعات دراسية وصالات المحاضرات والمؤتمرات.
إلى ذلك، طالت الأعمال التطويرية تعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات العلمية والبحثية، فقد أسست الجامعة برامج تعاون مع جامعات فرنسية وألمانية ويابانية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) لإصدار تقارير عن توقعات البيئة العالمية (GEO)، اللجنة الاقتصادية الأوروبية التابعة للأمم المتحدة (UNECE) لإنشاء مركز إقليمي في مجال برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، بالإضافة إلى اتفاقية جامعة الأمم المتحدة (كندا) والشبكة العالمية للمياه والبيئة والصحة (دبي) UNU-INWEH، منظمة اليونسكو في إطار برنامج (STEMARN)، الشركة اليابانية القابضة "أعمال الابتكارات الإستراتيجية" (SBI)، لذا يؤكد الدكتور العوهلي أن كل تلك الانجازات حوّلت جامعة الخليج العربي من جامعة خليجية، إلى جامعة إقليمية جديرة بالثقة تتطلع للعالمية، تتجاوز بعطائها البعد الأكاديمي، لتمارس دور ريادي في تخريج الكوادر المدربة، وفق المعايير الدولية في التعليم وإدارة الجودة".
هذا، ويعتمد تصنيفQS العالمي على عدة معايير، أهمها السمعة الأكاديمية للجامعات، وطبيعة البرامج والتخصصات التي تطرحها، وعدد أعضاء هيئة التدريس بالنسبة لعدد الطلاب، وتنوع الجنسيات في الوسط الأكاديمية والطلابي، بالإضافة إلى عدد الأساتذة الحاصلين على جوائز علمية، ومقروئية أبحاثهم ودراساتهم المنشورة في المجلات العلمية المحكمة، وتوافر فرص العمل أمام الخريجين بعد التخرج، وسمعة المؤسسات وأرباب العمل الذين يوظفون الخريجين، وهي جميعها معايير تضعها الجامعة نصب أعينها مما جعلها جامعة جديرة بالحصول على موقع الصدارة.
وفي هذا السياق، يشار إلى أن جامعة الخليج العربي شرعت منذ تأسيسها إلى تعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات العالمية المتخصصة في المجالات الطبية والتربوية والإنسانية والبيئية والتقنية، لتنويع مصادر المعرفة والتبادل المعلوماتي الذي يخدم العملية التعليمية والأكاديمية، وانتهجت الشراكة مع الجامعات العالمية العريقة والمنظمات الدولية المتخصصة، لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة عالميا، كما سعت على خط مواز إلى الإيفاء بشروط ومعايير الجودة وفق الاشتراطات العالمية، لتقدم نموذج تعليمي شامل ومتكامل.
إلى ذلك، يشار إلى أنّ تصنيف QS العالمي يهدف إلى تحديد الجامعات ذات المستويات التي تسعى من خلال أدائها ورسالتها الإستراتيجية إلى بلوغ مستوى عالمي، ومقارنتها مع أرقى الجامعات العالمية، وقد حقق هذا التصنيف شهرة دولية بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي، إذ يعتمد التصنيف على معايير جودة البحث وتوظيف الخريجين والنظرة العالمية للجامعة، بالإضافة إلى جودة التعليم.
ويساهم هذا التصنيف منذ سنوات في إلقاء الضوء على التطور المستمر في مؤسسات التعليم العالي، لمساعدة المختصين في التعليم العالي والطلبة وأولياء أمورهم على معرفة موقع الجامعة بالنسبة لباقي الجامعات في مختلف دول العالم، ومساعدتهم على التعرف على الجامعات ذات السمعة الأكاديمية الرصينة والجديرة بالثقة.
أرسل تعليقك