الرياض - بنا
شاركت جامعة الخليج العربي في ملتقى "دور التعليم والإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية" الذي نظمته أخيرا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بمقر الجامعة في الرياض.
ومثل جامعة الخليج العربي الدكتور خالد الجاسم الى جانب نحو 175 خبيراً من 14 دولة.
وقال الجاسم ان الملتقي هدف إلى نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل، لا سيما الأمن اللغوي الذي يمثل قَدْراً كبيرا من الأهمية نظراً لدور اللغة في نقل المعرفة وإنتاجها، إذ شارك خبراء اللغة من 14 دولة عربية بالإضافة إلى اندونيسيا والباكستان وفرنسا وتركيا، ممثلين عن وزارات الداخلية، والثقافة والإعلام، والتربية والتعليم العربية، والجامعات العربية، وكليات اللغة العربية والإعلام، ومعاهد ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والمؤسسات المجتمعية ذات الصلة باللغة العربية في دولهم.
وهدف الملتقى إلى التعريف بأهمية اللغة العربية في إبراز الهوية القومية، وبيان مهددات أمن اللغة العربية في العصر الحديث، ودور مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية، مستعرضا بعض التجارب الناجحة في تحقيق أمن اللغة العربية، كما ناقش اقتراح إستراتيجية عربية موحدة لتحقيق أمن اللغة العربية من خلال تعاون الجميع والعمل على توظيف مؤسسات التعليم وأجهزة الإعلام لخدمة اللغة العربية والمحافظة عليها أمام التحديات التي تواجهها في هذا العصر.
وطرح الملتقي أوراق عمل ناقشت المحاور ذات الصلة بأمن اللغة العربية، ومنها مفهوم الأمن اللغوي، ومهدداته، وأساليب تحقيقه، ودور التعليم والإعلام والمؤسسات المجتمعية في تحقيقه، بالإضافة إلى تجارب ناجحة في خدمة اللغة العربية وتحقيق أهدافها.
وناقش الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية كان من أبرزها الأمن اللساني، وإمكانية إسهام اللغة العامية في تعليم الفصحى، وتعلم اللغات وإسهامه في الأمن، والبيئة التعليمية والأداء اللغوي بين النظرية والتطبيق، ووقفات مع الباحثين والدارسين في تجديد النحو العربي وتيسيره قديماً وحديثاً، ودور الشريعة والقانون والقضاء في أمن اللغة العربية (التشريع والممارسة)، وأثر الصياغة في عدالة ووضوح التشريعات، والترافع والمؤسسات العدلية في خدمة اللغة العربية، وتمكين العربية في المؤسسات الواقع والطموح.
كما طرح المشاركون في الملتقي دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في دعم التنوع اللغوي وتعزيز اللغة العربية، وتمكين العربية في الأنظمة والمؤسسات (تجربة مجلس الشورى السعودي) والقرارات الرسمية بشأن اللغة العربية الواقع والطموح، والصحافة والأمن اللغوي، والتخطيط لأصوات إعلامية لا تخطئ، وتأثير الإعلام الرقمي في الكتابة العربية، والأمن اللغوي للأطفال في وسائل الإعلام، ومعوقات أمن اللغة العربية خارج الوطن العربي وسبل التغلب عليها، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
أرسل تعليقك