الرياض – العرب اليوم
بدأت إيجابيات دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بوزارة واحدة تؤتي ثمارها على الطلاب والطالبات إثر إطلاق جامعة الملك عبدالعزيز والتي حظيت خلال الفترة الماضية باتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروعات الموهوبين في المملكة العربية السعودية باكورة إنجاز العقد الاستشاري للمرحلة الأولى لمشروعات الموهوبين الموقع بين جامعة الملك عبدالعزيز والتعليم العام -وزارة التربية والتعليم سابقًا- .
وبين المشرف العام على العقد الاستشاري للمرحلة الأولى لمشروعات الموهوبين الموقع بين جامعة الملك عبدالعزيز ووزارة التربية والتعليم الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي لـ «المدينة» إلى أنه بفضل الله تعالى ثم بدعم وتوجيهات القيادة العليا في جامعة الملك عبدالعزيز وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فقد أنجز فريق العمل في الجامعة مؤخرًا كامل الأعمال الفنية لمشروعات الموهوبين وذلك وفق أعلى الشروط والمواصفات المحققة لنجاح هذه المشروعات الوطنية الواعدة، مشيرًا إلى أن المشروع الأول خصص لمناهج البحث والإبداع والابتكار ويهدف المشروع إلى تهيئة البيئة العلمية والتربوية المولدة للإبداع والابتكار والمحفزة على تطوير الطلبة لملكاتهم ومواهبهم وقدراتهم الخاصة.
حيث تنطلق أهمية هذا المشروع من الأساس الإستراتيجي الثاني للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية ويحقق على وجه التحديد السياسة الثانية من هذا الأساس التي تؤكد على «تفعيل الجوانب التطبيقية في جميع مراحل التعليم العام، والتدريب لتعميق الإدراك والتفكير العلمي والتقني للمستفيدين، وتنمية حب ممارسة البحث العلمي والالتزام بمنهجيته لدى الطلاب والطالبات.
وأشار الدكتور الأفندي إلى أن المشروع المذكور تضمن تقديم الدراسات والاستشارات اللازمة لوزارة التربية والتعليم لتطبيق مناهج الموهوبين وطرق الاستفادة من التجارب العالمية ودراسة إمكانية جلب المناهج العالمية المطبقة في مدارس الموهوبين في الدول الأخرى والتي لديها نفس التجربة أوالعمل على تأليف مناهج للموهوبين جديدة ثم تحديد التوجه في أسلوب اختيار آلية مناهج الموهوبين والتي ستقدم في مدارس الموهوبين بجميع مراحلها وإضافة مناهج صفية ولا صفية جديدة تركز على استحثاث الإبداع والابتكار.
وعن المشروع الثاني أكد الدكتور الأفندي أنه يتعلق بإنشاء مراكز الإبداع والابتكار بهدف اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من طلبة المدارس وتأمين البيئة المناسبة لتحفيزهم وتشجيعهم. وأن أهميته تركز على التأسيس للإبداع والابتكار في المدارس والمؤسسات التعليمية التي تُزود المجتمع بالطاقات والإمكانيات البشرية التي تُعتبر المصدر الرئيس للتنمية الشاملة بشكل ينسجم مع السياسة الوطنية للعلوم والتقنية، وينفذ بشكل خاص الأساس الإستراتيجي السابع لهذه السياسة التي تركز على «دعم ورعاية وتشجيع القدرات البشرية الوطنية للإبداع والابتكار.
وبين الدكتور الأفندي إلى أن المشروع الثالث يتعلق بإنشاء مدارس رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين.
بهدف اكتشاف ورعاية الموهبة والموهوبين من المراحل الأولى للتعليم العام، وإعداد جيل من الطلبة المبدعين في مجالات العلوم والتقنية المختلفة، حيث تنطلق أهمية هذا المشروع من الأساس الإستراتيجي السابع للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية، ويحقق على وجه التحديد السياسة الأولى من هذا الأساس التي تؤكد على «تهيئة البيئة الملائمة وتوفير الإمكانات المناسبة لتشجيع وحفز إبداعات ومبادرات الأفراد والجماعات ومؤسسات القطاع الخاص»، والسياسة الثانية الخاصة بـ «العناية والاهتمام بالموهوبين والمبدعين وخاصة في المجالات العلمية والتقنية.
وكشف الدكتور الأفندي إلى أن المشروع تضمن إنشاء مدارس نموذجية لرعاية الموهوبين والمبتكرين للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة للجنسين بعدد من المدن وسيتم التوسع فيها خلال الفترة القادمة لتشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة لإيجاد جيل من الطلبة للانضمام إلى الأكاديميات العلمية المتخصصة وذلك من خلال وضع مخططها الهندسي وإعداد الدراسات اللازمة للمشروع، والبدء في التجهيزات المكانية والفنية لبدء العمل في بناء المدارس أو تفعيل المباني المتوفرة. ويعمل المشروع على محورين: محور إنشاء مدارس نموذجية يتم وضع مخططها الهندسي وفق الضروريات المطلوبة في البيئة الإبداعية، ومحور الاستفادة من المباني التي يمكن أن توفرها الإدارات المستفيدة وإعادة تأهيلها بالحد الأدنى لتكون متناسقة وقريبة من مباني المدارس النموذجية للموهوبين.
أرسل تعليقك