المنامة - بنا
أثبتت تجارب عملية قام بها فريق طلابي بجامعة البحرين إمكانية استخدام مياه البحر بديلاً عن المياه النقية في خلطات الخرسانة في البحرين.وعرضت الطالبات في برنامج الهندسة المدنية بكلية الهندسة في جامعة البحرين، نتائج الدراسة التي قمن بها في معرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة حديثاً، والطالبات هن: حنان شناعة، وأمينة باقي، ونور الراوي.ووجدت الدراسة أنه يمكن الاستعاضة بمياه البحر عن المياه النقية في خلطات الخرسانة، وأن خاصية نوع الإسمنت أكثر تأثيراً في الخرسانة من خاصية نوع المياه المستخدمة.وقالت الطالبة في الفريق حنان شناعة: "انطلاقاً من الشح في مصادر المياه، وأن البحرين جزيرة تحيط بها مياه البحر من جميع الجهات، فكرنا في الاستفادة من مياه البحر في تصنيع خرسانة بمواصفات معيارية، لتوفير المياه النقية التي هي إحدى مكونات الخرسانة الحالية، وتوفير الطاقة التي تنتج بها المياه المحلاة، والمحافظة على المياه الجوفية".وأضافت: "لقد قمنا بدراسة خواص الخرسانة المخلوطة بمياه البحر من خلال عدة تجارب، باستخدام مياه البحر، والمياه العادية، وبإضافة بعض المواد، مثل: مادة مضادة للكبريت، ومادة: Slyash، وغيرها"، مشيرة إلى أن "النتائج جاءت إيجابية، وتتوافق مع معايير الجهات الرسمية في المملكة لمواصفات الخرسانة".ومن ناحيتها قالت الطالبة أمينة باقي: "إن الدراسة خرجت بعدة توصيات، من بينها: الحث على مواصلة التجارب والاختبارات لقوة الخرسانة وتحملها لفترة زمنية أطول، بالإضافة إلى تجربة خلط الخرسانة المسلحة بمياه البحر حيث توجد تجارب سابقة لذلك في بلدان أخرى"، معربة عن أملها في أن "تقوم الوزارات المعنية بتبني المشروع".وعن الصعوبات التي واجهت الفريق الطلابي قالت الطالبة نور الراوي: "أهم الصعوبات تمثلت في قلة المعلومات والإحصاءات المتعلقة بالمشروع غير أننا استطعنا إنجازه في الوقت المحدد، وجاءت جميع النتائج ضمن الحد المسموح به من قبل الوزارات المعنية في البحرين".وتمنت الراوي أن "تتواصل الدراسات والتجارب باستخدام مياه البحر، لما لهذا المشروع من آثار إيجابية عدة على البيئة، وعلى مخزون المياه".وحاز مشروع الطالبات الثلاث – الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية بالجامعة الدكتور رعد كاظم - الجائزة الأولى متقدماً على نحو ثلاثين مشروعاً في برنامج الهندسة المدنية.ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية الشهر الفائت ضم 153 مشروعاً هندسياً لستة برامج في الكلية العريقة.وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي. ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
أرسل تعليقك