برلين ـ الجزائر اليوم
دافعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الخميس عن تمديد القيود المفروضة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد حتى 7 مارس(آذار) المقبل إزاء المخاوف من السلالات الجديدة، الأكثر عدوانية، وأكدت في الوقت نفسه أن هدف الحكومة هو رفع هذه القيود بمجرد اختفاء أسباب فرضها دون تحديد أي مواعيد.
وقالت ميركل أمام البرلمان الألماني (البوندستاج) "ما اتفقنا عليه بالأمس، وهو ما أنا مقتنعة به، وأراه كافياً وضرورياً ومتناسباً، هو عدم اتخاذ خطوات فتح واسعة النطاق في البلاد قبل وصول معدل الإصابات الجديدة إلى مستوى يمكن السيطرة عليه".
وأضافت أن الجميع على علم بمدى معاناة المواطنين، لكنها شددت على قناعتها بأن التركيز خلال لقاء الأمس مع السلطات الإقليمية على المدارس ومصففي الشعر والمرحلة الأولى من الفتح بعد تسجيل انخفاض في معدل الإصابة التراكمي على مدار 7 أيام هو "الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به".
وستتمكن المدارس من فتح أبوابها مجددا لاستقبال الطلاب بحلول 7 مارس(آذار) المقبل، في حين سيتمكن مصففو الشعر من إعادة فتح أبوابهم مطلع ذلك الشهر.
وشددت ميركل على أن هناك "توقعات جيدة" بانخفاض معدل الإصابة التراكمي في أول مارس(آذار) المقبل من 64.2 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة هذه الأيام إلى 50 حالة، وهو مستوى يعتبر ضروريا للتمكن من تتبع حالات العدوى الجديدة.
وفيما يتعلق بإعادة فتح المحلات والمتاحف والخدمات غير الضرورية التي تتطلب تواصلا جسديا أكبر، فإن معدل الإصابات الجديدة المتفق عليه مع القوى الإقليمية لا يتجاوز 35 حالة، وهو ما وصفته بأنه "صحيح ومهم".
وأكدت "لقد تم اتخاذ جميع الإجراءات على أساس معايير ديمقراطيتنا، مما يجعلها شرعية. لكنني أعلم جيداً أنه بصفتنا دولة ديمقراطية، فإننا ملزمون أيضا بعدم الإبقاء على هذه القيود سارية لمدة يوم واحد أكثر من اللازم ورفعها عندما لا يكون لها ما يبررها".
ومن ناحية أخرى، حذرت ميركل مرة أخرى من طفرات فيروس كورونا البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية، وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة استمرار المواطنين في توخي الحذر الشديد.
ودافعت ميركل مرة أخرى عن "المسار الأوروبي" الخاص بالتفاوض والحصول على اللقاحات وتوزيعها، مضيفة أنه في أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، يظل الأوروبيون متحدين "على المستوى السياسي والوبائي".
قد يهمك ايضا:
المستشارة الألمانية تُعرب عن قلقها بشأن توريد لقاحات "كورونا" إلى الدول الفقيرة
أنغيلا ميركل تندّد بتصريحات الرئيس التركي "التشهيرية" بحق ماكرون
أرسل تعليقك