الجزائر ـ الجزائر اليوم
مثلما لثم سرير شهريار أجساد مئات العذارى، ومثلما تحدثت كتب التاريخ عن عشرين الى ثلاثين زوجة ووصائف وجوارٍ لا حصر لهن في قصور الملوك، ترى بعض المسلمات السافرات والمحجبات والمنقبات اليوم أن من حقهن المطالبة بتعدد الأزواج. رحلتي من خلال فيسبوك في عالمهن أزاحت الستار عن الأسرار.
منال عبيد كريمي التي لا أعرف عمرها ولا جنسيتها، كتبت لي على مسنجر فيسبوك في جواب على سؤال وضعته حول “حق المرأة في تعدد الأزواج إسوة بالرجل” فقالت:
” لن تحصل على جواب صريح، لولا أنّ أسمي مستعار وحسابي وهمي، لما تجاسرت وكتبت لك هذه التفاصيل. نعم من حق المرأة أن تطالب بتعدد الأزواج، والاحتكام الى الشرع في هذه القضية غير عادل، لأنّ حرية وحقوق المرأة لم تكن حقيقة متداولة تقرها المواثيق الدولية كما هو الحال اليوم. إنه حق طبيعي، فكما يشتهي الرجل أي امرأة مثيرة تمر أمامه، تشتهي المرأة الرجل كامل الذكورة الذي يمر أمامها أو يجلس قبالتها في الحافلة أو في مكتب العمل، أو في الورشة. ليس صحيحا أنّ المرأة لا تفكر الا بزوجها، أنا متزوجة منذ خمس سنوات وعندي طفل وطفلة وأحب زوجي الوسيم الغني ومخلصة له، وأحرص على سلامة بيتي، لكنّ الشهوة تحرقني كلما رأيت رجلا في حمام السباحة، وهو يرتدي شورت العوم الذي يكشف عن حجم رجولته! وأبقى أراقب سيقانه وهي تضرب الماء وصدره الفسيح وهو يتقلص ويرتخي أثناء عومه. وحين يخرج ويستلقي على الرصيف، أختلس النظر الى تفاصيل رجولته “.
صفحات فيسبوك منابر الحرية لمكونات صامتة
مساحات البوح التي يتيحها مسنجر فيسبوك كشفت عن المخفي من مشاعر وسياسة الأغلبيات الصامتة، فالمثليون يعلنون عواطفهم بصراحة لبعضهم عبر المسنجر، والمثليات يتغازلن مع المؤنث عبر المسنجر لابل عبر تايم لاين علنا بلا خوف، ما دام فيسبوك يحمي حقيقتهن، كما أنّ صفحات كثيرة مختصة بترويج تجارة الجنس تنشط على فيسبوك لدرجة لا تصدق، وكلما اتفق بضع آلاف على تقديم شكوى الى أدارة فيسبوك لأغلاق الصفحة الفلانية، ظهرت الى الوجود عشرات الصفحات الأخرى.
وهناك صفحات تقع في الوسط بين تجارة الجنس وتوفير منابر التعارف الجنسي، ومنها صفحة سوريات وبس، يوميات بنوتة مصرية، عراقيات وبس، بنات الأردن، المصريات، صفحة الن.. العماني، صفحة اللبنانيات الفاتنات، صفحة قح…الجزائر، صفحة أنا وانت والحب ، صفحة سودانيات أرامل ومطلقات، صفحة عراقيات ارامل ومطلقات، صفحة أردنيات في السعودية، صفحة بنات الإمارات.. ومئات الصفحات الأخرى، ظاهر بعضها اجتماعي لكنها توفر من خلال المسنجر الخاص بها مساحات مكاشفة بين الجنسين بطريقة لا سابقة لها، وقد اتصلت بي أدمن أحدى تلك الصفحات وعرّفت نفسها باسم “الأدمونة رباب” وطلبت مني بالحرف الواحد أن “أوصل صوتها الى العالم عبر منابر الصحافة، وحلفتني بأعز ما أملك أن لا أحذف شيئا من كلماتها”، فكان لها ما أرادت، وها أنا أنشر كلماتها كما هي بعد تصحيح أخطائها اللغوية:
“الرجال يخدعون نفسهم ويقولون إن نسوانهم لا يعرفون غيرهم، هذا كذب في كذب، أعرف بيوتا يمارس فيها الجنس مقابل أجور، والبنات فيها كلهم بلا استثناء متزوجات، يزرن البيت للمتعة وللحصول على بعض المال، بعضهن غير محتاجات للمال لكنهن مع ذلك يردن الفائدة من الطرفين (اللذة والمال). سأكشف لك عن سر كبير لا يعرفه الا النساء ذوات الخبرة مع الرجال، المرأة تشتهي الرجل وتحلم به، وتفكر به في كل ساعة، حتى بعد أن تبلغ سن اليأس وتنقطع عنها الدورة. والمرأة تشتهي أن تنام مع عدة رجال في وقت واحد، ولهذا أعتقد أنّ المرأة من حقها الزواج بأكثر من رجل في وقت واحد. صحيح انّ الشرع الإسلامي لا يقر ذلك، وكل الديانات على ما أعتقد ترفضه وتراه محرما، لكن حقيقة مشاعر المرأة أنها تحلم أن تنام في سرير واحد ويتشارك فيها 3 رجال مثلا، يشبعون رغبتها من كل الجوانب وبكل الطرق. صدقني يا عزيزي، كل ما ينشر عن عفاف النسوان كذب في كذب، العفاف يرتبط برضا المرأة وقبولها أن تحفظ نفسها باختيارها، لكنها تبقى تحلم بالرجال غير زوجها. لو فرضنا فرضا، أنّ القانون سوف يسمح للنساء بتعدد الأزواج، صدقني أكثر من نصف النساء سوف يتزوجن أكثر من مرة، ولا يمنعهن شيء ما دام القانون يدافع عنهم. النسوان الغنيات والقادرات سوف يتزوجن عدة رجال وكلهم أقوياء وقادرون على اشباع شهوتهن من كل الجوانب وفي كل وقت. المرأة إنسان، وكل إنسان يشتهي الجنس. جرب أن تسال عدداً من النساء بدون نشر أسمائهن، وسترى اجابات غريبة”.
عذراء المنامة تروي قصة أغرب من ألف ليلة
أغرب الإجابات جاءتني من سيدة أسمت نفسها “عذراء المنامة” مؤكدة قبل أن تدخل في الإجابة أنها مطلّقة الآن وتعيش علاقة عاطفية مع رجلين في آنٍ واحد، كما أن وصيفتها “مزن” تكمل مهام لذاتها المغتلمة، المكتوب جاء بلغة داعرة وعامية تختلط فيها البذاءات بالحقائق، فهذبته واعدت كتابته مع المحافظة على نصها قدر الإمكان:
” لماذا تستغربون في العالم العربي من حق المرأة في الجنس الاباحي؟
كل الرجال يشتهون الجنس الاباحي متعدد الأطراف، ويتهيجون وهم يشاهدون الافلام الداعرة التي تعرض أمرأه واحدة لرجلين أو ثلاثة رجال، ويراقبون بلهفة لحظات اللقاء الثلاثي أو الرباعي وكل ما يجري فيه، ويموتون شوقا لأن يقلدوه، واذا اتيح لهم ذلك فعلوه، دون أن يسألوا انفسهم، ماذا عن المرأة الموزعة بين 3 رجال، هل تتلذذ بهذا اللقاء الحميم، أم تتعذب وسط لمساتهم المتهيجة؟
أقول لكم إنكم منافقون، وكذابون، فالمرأة ايضاً – على الأقل في خيال بعضهن-تشتهي أن تكون لعدة رجال في وقت واحد، على أن يترفقوا بها ولا يؤذوها، ولولا المجتمع وقيوده الظالمة، لكانت اللقاءات الجنسية كلها تتم بشكل اباحي دون خجل أو وجل. أعرف عشرات النساء العفيفات المخلصات لأزواجهن، يتكلمن لي سراً عن رغباتهن الخيالية في لقاء مشترك مع رجلين يكون أحدهما الزوج نفسه؟! لكن هذه الاحاديث تبقى امنيات جنسية لا يقبلن ان يحولنها الى حقيقة.
من تجربتي، كنت متزوجة من رجل يكبرني بعشرة أعوام، وكانت قدرته الجنسية ضعيفة جدا، فلم ينجب أطفالا مني، رغم أني شابة وجميلة ومثيرة، ونتيجة لذلك عشقني رجل ثري جدا وعنده منصب مهم في الدولة، فصارت بيننا علاقة عاطفية وجنسية، استمرت سنة كاملة، وأحس زوجي بالأمر، فسكت عنه فترة لأنه لم يرد أن يطلقني، ثم زهق وطلقني، وعشت مع عشيقي في بيت فتحه لي وحدي وعين لي فيه وصيفة فلبينية.
ثم كان لنا لقاء ثلاثي برغبة عشيقي مع صديق له، وما جرى تلك الليلة لا يمكن وصفه، ولم أعش مثله طيلة عمري، وأدركت للمرة الأولى أنّ شهوة المرأة لا حدود لها، ولا يمكن أن يشبعها رجل واحد. بعد ذلك تعددت لقاءاتنا الثلاثية وتنوعت أساليبها، وكان الرجلان فرحين بها دون أي حرج. وأنا منذ سنتين امرأة لرجلين، واتمنى أن نطوّر هذه العلاقة لأنجب منهما معا طفلا أو أكثر من طفل”.
انتهت قصة عذراء المنامة، وهي تكشف المستور المسكوت عنه.
حرية “الوصائف” تتحدى السلاطين !
وربما كات تغيرات السياسة في عصر العولمة ستنسحب على حرية المرأة، ولعل قرارت السعودية في عهد ولي عهدها الجديد بشأن النساء – وأتكلم عن السعودية كمثالً باعتبارها اكبر رموز التشدد القبلي والديني في العالم- والتي أتاحت بعض الحريات للمرأة ستغير من وضع النساء في العالم العربي والإسلامي والخليج خاصة حيثُ يعشن تناقضات كبرى، بين النقاب والسواد المطلق، وبين رحلاتهن وحدهن أو برفقة بعولتهن الى بعض فنادق العواصم الخليجية التي تعرض تفاصيل باذخة من حياة الأغنياء المترفة الغارقة في سدوم الجنس والكحول .
فيسبوك وانستغرام وسناب تشات وتويتر وعشرات وسائل التواصل الاجتماعي، جعلت من المحظور ممكنا، ومن يحلمون بالحفاظ على وضع المرأة كجارية تمتثل لوظيفة الإنجاب وأمة تقوم بواجبات خدمة الرجل سيفاجئهم ويصعقهم ما تفعله “الوصائف”- حسب وصفهم المهين- وما يقلنه في الغروبات المغلقة، والمفتوحة وعلى مسنجر فيسوك وتغريدات تويتر، وفيديوهات يعرضها انستغرام محورة.
شبكات التواصل الاجتماعي تفتح للحرية فضاء يتحدى سلطات العالم الذكوري، رغم الأضرار الجانبية الناجمة عن مواقع الدعارة الرسمية والسرية وما أكثرها في العالم رغم التكتم.
ملهم الملائكة- بون
قد يهمك أيضا
ميشيل أوباما الأكثر شعبية في العالم متفوقة على أنجلينا جولي
أرسل تعليقك