القاهرة _الجزائراليوم
على غرار الصيحات المتطورة في صناعة الأزياء، تظهر صيحات جديدة للعناية بالبشرة كل عام، مثل عندما تصبح أحماض الهيالورونيك وفوائدها فائقة الترطيب صاخبة أو عندما تغمر صفحات الإنستغرام لدينا علامة تجارية محببة للعناية بالبشرة. من المسلّم به أنني مهووسة بالبحث واكتشاف صيحات العناية بالبشرة في الأفق، لذلك عندما سمعت الكلمة الطنانة الأخيرة في العناية بالبشرة، "الميكروبيوم"، كان عليّ أن أتوسّع في معرفتها وإجراء الأبحاث عنها.
لقد كنت دائماً من المدافعات عن روح "الجمال الداخلي"، ما يعني أن ما نضعه في أجسادنا أو ما يحدث داخلياً (فكري في الإجهاد وقلة النوم وما إلى ذلك) سيؤثر مباشرة على بشرتنا. أسست كارلا أوتس الأسترالية الأصل شركتها The Beauty Chef على نفس مبدأ الجمال الذي يبدأ في البطن. "على الرغم من أن الأمر لا يبدو ساحراً للغاية، لكن القناة الهضمية هي حقاً المكان الذي تُزرع فيه بذور صحة الأمعاء الجيدة والجمال. حيث يوجد ما لا يقل عن 70٪ من جهاز المناعة لدينا وحيث ننظم الهرمونات وإنزيمات إزالة السموم، ونصنع العناصر الغذائية، و"نحيّد مسببات الأمراض"، كما تقول. وتتابع: "الآن، يُظهر البحث في الميكروبيوم البشري أن هناك أيضاً صلة بين ميكروبيوم الأمعاء (نظام بيئي يضم عشرات التريليونات من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي) وكل جانب من جوانب صحتنا تقريباً، من صحة المناعة إلى صحة التمثيل الغذائي وصحة الدماغ وصحة الجلد. بنحو أساس، يشبه مظهر ميكروبيوم بشرتنا تأثير الدومينو. ما هو موجود في أجسامنا والضغوط البيئية الخارجية ستؤثر على الفور على بشرتنا وصحتها العامة.ولفهم هذه الصيحة الجديدة للعناية بالبشرة بالميكروبيوم، قرأنا آراء عدد قليل من الخبراء الرائدين في هذه الصناعة، بما في ذلك فيكي ليفين، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لخط جديد للعناية بالبشرة المغذي للميكروبيوم، Symbiome؛ لاري ويس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للعلم والمنتج في Symbiome؛ وباربرا بالدوس، المؤسسة والرئيسة التنفيذية للعلامة التجارية للعناية بالبشرة المدعومة علمياً Codex Beauty، التي تركز على موازنة الميكروبيوم. لكن أولاً وقبل كل شيء، سنعرفكِ بالتفصيل إلى ماهية الميكروبيوم بالضبط، وأهميته في العناية بالبشرة، وكيفية تعزيز علاقة صحية بالميكروبيوم والعناية بالبشرة.ويوضح لاري ويس: "يشير الميكروبيوم إلى المجتمع المعقد من الكائنات المجهرية التي تعيش على جلد الإنسان. إنه نظام بيئي مذهل يتكون من البكتيريا والعتائق والفطريات والفيروسات والميكروبات الأخرى، والتي تشكل شبكة من مليارات الكائنات الحية ذات القدرات الجينية والاستقلابية الهائلة. ضعي في اعتبارك أن ميكروبيوم الجلد هو البكتيريا الطبيعية والجيدة للبشرة.
تؤكد باربرا بالدوس: "تتكون هذه الكائنات الدقيقة من حوالي 1000 نوع من البكتيريا وما يصل إلى 80 نوعاً من الفطريات التي تعيش جميعها على جلدنا. نظراً لأن العديد من هذه الكائنات الحية الدقيقة موجودة أيضاً في أمعاء الشخص، يعتقد الباحثون أن القناة الهضمية والميكروبيومات الجلدية مرتبطة بيولوجياً"، كما أشارت إلى أن غالبية الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الجلد غير ضارة للأفراد الأصحاء. تُعد بعض الكائنات الحية الدقيقة مفيدة ومعززة للصحة وللجلد، فيما أن البعض الآخر مُمْرِض أي يعزز العدوى.ووفقاً لبالدوس، يؤدي ميكروبيوم الجلد العديد من الوظائف الحيوية: فهو يمنع مسببات الأمراض من استعمار الجلد، ويساعدنا على التعامل مع التهابات الجلد، ويحمينا من الأضرار البيئية، ويتواصل مع جهاز المناعة لدينا.
يكشف ويس أنه من المهم العناية بميكروبيوم بشرتنا. وقد كشفت دراسة للميكروبيوم الأسلاف (أي شكل جلدنا قبل أن نعيش في العالم الحديث) أن ميكروبيوم بشرتنا كان يستخدم لإنتاج العديد من الجزيئات الحيوية الأساسية (العناصر الغذائية مثل الفيتامينات A و D و K وغيرها الكثير) اللازمة لبشرتنا لتبقى رطبة ونضرة وواضحة ومرنة. لمكافحة الضغوطات البيئية ونمط الحياة الحديثة، نستخدم العناية بالبشرة لتكميل بشرتنا بالمغذيات التي لم يعد بإمكان الميكروبيوم أن يصنعها بمفرده. ببساطة، تساعد العناية بالبشرة بالميكروبيوم على استعادة التوازن في صحة الجلد والحفاظ عليه من خلال تركيبات مبتكرة تعتمد على العلم.
ووفقاً لويس، هناك بعض المكونات الأساسية في تركيبات إصلاح الميكروبيوم. "أولاً، ابدئي بفهم ما يحتاج إليه ميكروبيوم الجلد ليكون صحياً، الجزيئات الحيوية الأساسية مثل فيتامين E والأحماض الدهنية والعناصر الغذائية الأخرى. هذه هي الخطوة الأولى نحو إعادة الجلد إلى حالته الصحية. والخطوة الثانية هي استخدام منتجات أقل بمكونات أقل يومياً. كلما زاد عدد المكونات غير الضرورية التي تدخلها إلى بشرتك، زادت فرصة حدوث تهيّج أو اضطراب في ميكروبيوم بشرتك. تذكري أن القليل يكون أكثر عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، خاصة عند علاج الميكروبيوم.
والعناية بالبشرة بالميكروبيوم هي الملاذ النهائي لحالتنا الطبيعية وهي المفتاح لتخليص روتين العناية بالبشرة لدينا من المنتجات التي تضر أكثر مما تنفع. مع استمرارنا في التطلع إلى العلم والطبيعة وبشرتنا وجسمنا لشفاء نفسها، ستصبح العناية بالبشرة بالميكروبيوم أكثر شيوعاً. ليس هناك شك في أن العناية بالبشرة بالميكروبيوم هي أفضل شيء في الأيام المقبلة.
قد يهمك أيضا:
قناع البيض واللبن للبشرة الجافة
لبان الذكر الأفضل في تبييض البشرة
أرسل تعليقك