واشنطن - رولا عيسى
حين تستيقظ من النوم ولا يمكنك تذكر أحد أحلامك، فربما تحتاج إلى مسجّل أحلام، في حين يكون مثل هذا الجهاز على بعد سنوات من عصرنا الحالي، إلا أن العلماء اخترعوا نظامًا تستخدم فيه سماعة للاستشعار البيولوجي لتعديل الصورة المتحركة والتي تظهر على الشاشة، وفقًا لتغيرات نشاط دماغ الفرد.
تكمن فكرة سماعة الأحلام في تسجيل فيلمًا مرئيًا من عقله الباطن، يعطي لمرتدي السماعة لمحة عن عالم الأحلام، وتم الاستعانة بمخرج الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة ريتشارد رامكورن "صاحب الفكرة"، في ذلك مستخدمًا فكرة تجربة الماسح الضوئي السينمائي، والذي يسمح للجميع بمشاهدة الفيلم بطريقة مختلفة.
وأوضح ريتشارد أن الهدف من هذا المشروع هو تمكين الناس من رؤية أحلامهم بشكل مادي ملموس وسماعها أيضا، مضيفًا:" اختبرنا الجهاز في جامعة مانشستر في العام الماضي، وكثير ممن استخدموه قارنوا التجربة بالحلم الواضح".
وتعتمد هذه التقنية على الموجات العقلية المحمولة، من خلال سماعة رأس طورتها شركة "نيرو سكاي" للتكنولوجيا، وتكلفتها 100 جنيه استرليني.
وخلال التجارب، طُلب من المتطوعين إرتداء سماعة الرأس ومشاهدة فيلم قصير، وذكر ريتشارد:" أن إيقاعات التحرير، وكيفية القفز من مشهد إلى مشهد، تعتمد على الحالة العقلية للشخص المشاهد للفيلم، وهي تشبه لحد كبير الأحلام، فلا يمكنك التحكم فيما يحدث على الشاشة"، مشيرًا:" يختار عقلك الأصوات والمشاهد ولكن لا يمكنكك توجيههم، عليك أنت الذهاب معها".
وكان كتاب "في غمضة عين" للكاتب والتر ماش والذي يقارن الأحلام بالأفلام، مصدر إلهام ريتشارد في هذا المشروع، حيث أوضح:" الأفلام والأحلام متشابهان جدًا".
وأضاف المخرج ريتشارد:" المشكلة هي أنه من السهل تذكر الفيلم لأنك كنت واعي حين تشاهده، ولكن من الصعب تذكر الحلم لأنك غير مستيقظ، ولكن سماعة الرأس هذه جهاز مثالي لاستكشاف الأحلام، لأنها تستحضر اللاوعي الخاص بك إلى الواجهة، وتضعه على الشاشة في تجربة الوعي".
ويتوقع ريتشارد أن التقدم العلمي قد يجعل الحلم مفصلًا ومن خلال تسجيل ممكن في المستقبل القريب، قائلًا:"هذا البحث يوضح أننا قد نكون قادرين على تسجيل فيلم كامل خلال الـ10 أو 15 عامًا المقبلة".
جميع مشاهدي الفيلم يرتدون السماعة والتي تقرأ الموجات الدماغية، ستسمح لهم السماعة بالتلاعب باختيار الصور التي يرونها وفقًا للعقل الباطن، وبهذه الطريقة يمكن تغير أنماط التحرير التي يتم خلقها عند تغميض الأعين، وكل مشاهد سيرى الفيلم بشكل مختلف.
أرسل تعليقك