واشنطن ـ وكالات
أشار تقرير تحليلي تناول مستقبل الهواتف الجوالة إلى أن السباق الدائر حاليا بين مختلف الشركات المنتجة يتعلق بتطوير أجهزة يمكن لها الاستغناء تماما عن البطاريات، بعدما باتت مشكلة الطاقة من بين العوامل الرئيسية التي تشغل المستخدمين في ظل كثرة التطبيقات الحديثة.
وأشار التقرير إلى أن العلماء يعملون على تطوير بطاريات على شكل خلايا طاقة قد تعمل لفترات طويلة دون الحاجة لتزويدها بالطاقة مجددا، كما يسعون إلى تطوير أجهزة لا تحتاج إلى بطاريات على الإطلاق، ولكن العمل على هذه المشاريع قد يستغرق عدة سنوات.
وقال مالك سعدي، كبير المحللين لدى شركة "إنفورما تيليكوم أند ميديا" إن صناعة الهواتف الجوالة لم تستجب بشكل جيد لمشكلة الطاقة التي تستنزفها الهواتف الحديثة بسرعة كبيرة، مضيفا أن الحلول المقدمة حاليا "تواكب المشكلة ولكنها لا تحلها من جذورها."
ولفت سعدي إلى أن صناعة الهواتف لم تشهد تحولات جذرية بما يتعلق بالبطاريات، مضيفا: "مازلنا نرى ذات التكنولوجيا التي كانت مستخدمة عام 2003، أي أننا نتوقع أن تكفينا البطارية ليوم عمل واحد."
وأضاف: "نحتاج إلى شيء ثوري أو نوع جديد من البطاريات، مثل خلايا الطاقة، ولكن للأسف، لم تصل هذه التكنولوجيا إلى الأسواق بعد بسبب ارتفاع تكلفتها."
وتوجدي الأسواق حاليا هواتف تعمل بالطاقة الشمسية، لكنها ضعيفة الأداء، كما تبرز مقترحات لتطوير هواتف تقوم بسحب الطاقة من محيطها دون أسلاك. ويعمل العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على تطوير خلايا طاقة يقولون إنها قابلة لإعادة الشحن خلال ثوان معدودة، باعتماد تكنولوجيا "النانو".
أرسل تعليقك