الخرطوم- عبدالقيوم عاشميق
أعلن وزير النفط في جنوب السودان، استيفن ديو، الثلاثاء، أن "إنتاج النفط في محافظة الوحدة توقف نتيجةً للصراع الدائر في بلاده، منذ الخامس عشر من الشهر الماضي"، موضحًا أن "العُمَّال الأجانب، وجنسياتهم؛ صينية وماليزية، غادروا المحافظة في أعقاب اشتداد القتال، واحتلال المتمردين لبعض الأجزاء فيها".
وأكَّد ديو في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أنه "يتوقع استئناف العمل في الحقول في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن استعادت القوات الحكومية سيطرتها على المحافظة، وبعد وصول كوادر وخبرات فنية سودانية؛ لسد النقص الذي خلفه غياب الأجانب".
ووصف الوزير الجنوبي، زيارته الأخيرة إلى الخرطوم، ومباحثاته مع الجانب السوداني بـ"المثمرة"، مضيفًا أن "بلاده في انتظار وصول خبرات سودانية للمساعدة في استئناف ضخ النفط، حتى يعود إلى ما كان عليه، والذي يقدر إنتاجه بحوالي 45 ألف برميل يوميًّا".
وفي سؤال عن حجم الأضرار وما لحق بالآبار، أوضح ديو، أن "الإنتاج توقف؛ لأن بعض المواقع تعرضت لأضرار، وعمليات تخريب، بالإضافة إلى النقص في الكوادر العاملة في الحقول"، مؤكدًا أن "الإنتاج في محافظة أعالي النيل لم يتأثر، ويصل الإنتاج هناك إلى 200 ألف برميل يوميًّا، ويتم التخطيط؛ ليصل إلى 250 ألف برميل قريبًا".
وأشار الوزير، إلى أن "الشركات الأجنبية العاملة في محافظة أعالي النيل تعمل حتى الآن، لكنها قامت في الأيام القليلة الماضية بسحب بعض العمال غير الأساسيين"، مشيدًا بـ"تعاون السودان وتضامنه مع بلاده، وهي تواجه تحديات غير مسبوقة".
وتابع قائلًا، إن "بلاده حريصة جدَّا على أن تمضي العلاقات مع السودان في الاتجاه الصحيح، وبكل تأكيد سيكون النفط وغيره من الثروات الرابط بين شعبي البلدين"، موضحًا أن "تنفيذ الاتفاق الخاص بالنفط، والموقع مع الجانب السوداني يمضي بشكل جيد".
وأضاف أن "هناك اتفاقات تم توقيعها مع الجانب السوداني، إلا أن اتفاق النفط هو الأفضل من حيث التنفيذ"، كاشفًا عن "الاتفاق نص على أن يكون هناك تعاون وتنسيق مستمر بين البلدين، لذا اتجهت جوبا إلى الخرطوم، وناقشت مع وزير النفط السوداني، مكاوي محمد عوض، قضايا عدة، من بينها الاستفادة من الخبرات السودانية في معالجة التحديات التي ظهرت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، والأضرار التي ألحقها الصراع بحقول النفط".
وذكر ديو، أن "الحكومة السودانية كانت سترسل بالفعل أكثر من 900 من كوادرها العاملة في مجال النفط إلى جنوب السودان"، موضحًا أن "العدد ستحدده المشاورات الجارية حاليًا، والتي تجمع بين الفنيين من البلدين".
أرسل تعليقك