دمشق ـ سانا
بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الشاعر الكبير نزار قباني أقام المركز الثقافي العربي بالميدان ندوة أدبية بمشاركة مجموعة من الأدباء والباحثين.
وأشارت الأديبة الشابة حنان خير الدين إلى أن الشاعر الراحل وقف بجانب المرأة واعتبر نفسه المسؤول الأول عنها وعن الدفاع عن حقوقها ثم ألقت على الحاضرين القصيدة التي كتبها للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
الاسم .. جميلة بوحيرد .. رقم الزنزانة .. تسعونا .. في السجن الحربي بوهران .. والعمر اثنان وعشرونا بدورها بينت إيمان ليلا رئيسة مركز الميدان الثقافي ان نزار قباني اعتبر دمشق أجمل بقاع الأرض وهي رمز العروبة والشعر والأدب وهي موطن المحبة والجمال لذلك استخدمها رمزا جميلا في أشعاره لافتة إلى أن الندوة رمز بسيط لتكريم شاعر كبير حمل اسم دمشق أينما رحل.
ومن نصوص نزار قباني النثرية اختار الأديب محمد وسوف نصا بعنوان الوضوء بماء العشق والياسمين التي كانت استمرارا لقصائده التي كتبها لدمشق متغنيا بياسمينها وجمالها منها.. ينطلق صوتي هذه المرة من دمشق .. من بيت امي وابي في الشام تتغير جغرافية جسدي.. تصبح كريات دمي خضراء وأبجديتي خضراء في حين انتقل الأديب محمد إبراهيم الى رسائل نزار قباني الشعرية وتداعي ذكرياته وأحلامه وآماله في القصائد التي كتبها إلى أمه بأسلوب أدبي رفيع ولغة شعرية راقية وهو في الغربة فقال في قصيدته خمس رسائل الى امي .. مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر كما قرأ الباحث أحمد بوبس والشاعرة دانا شباط مجموعة من نصوص الشاعر نزار قباني وأهمها ترصيع بالذهب على سيف دمشقي ومن مفكرة عاشق دمشقي.
وعن رأيه بالندوة قال الشاعر الدكتور نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب "إن هذه الندوات تشكل ضرورة مهمة في النشاط الثقافي ولاسيما أن شاعرا مثل نزار قباني أعطى للأمة العربية ولسورية أدبا وطنيا واجتماعيا وإنسانيا وكان له أسلوبه المميز الذي قد لا يتكرر عبر العصور كما أن واجب المؤسسات الثقافية دائما أن تذكرنا بأدبائنا وكتابنا".
كما عرض خلال الندوة فيلم وثائقي عن مراحل حياة الشاعر قباني داخل الوطن وخارجه فضلا عن لقطات من أمسياته الشعرية وتصريحاته.
أرسل تعليقك