وفاة برنارد لويس المؤرّخ الذي حيّر العالم
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وفاة برنارد لويس المؤرّخ الذي حيّر العالم

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - وفاة برنارد لويس المؤرّخ الذي حيّر العالم

المؤرّخ برنارد لويس
واشنطن - العرب اليوم

لم يُكمل برنارد لويس سنته الأولى بعد المائة، إذ توفي فجر أمس الأحد، في الولايات المتحدة، منهيًا حياة طويلة حافلة بالإنجاز الأكاديمي في تاريخ العرب والمسلمين، وبالحضور في خلفية أصحاب القرار في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد هزيمة العرب في 5 حزيران (يونيو) 1967، وصولًا إلى الغزو الأميركي للعراق في عهد جورج بوش الابن مطلع الألفية الثانية.

ووَصف لويس نفسه عام 2012 قائلًا "بالنسبة إلى البعض أنا عبقري، أما البعض الآخر فيراني تجسيدًا للشيطان". هذا القول تأخر عقودًا عن أشرس هجوم تعرض إليه لويس في كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد، الذي احتفت به أوساط أكاديمية غربية وعربية. ووحده صادق جلال العظم انتقد سعيد قائلًا "لقد وهبتَ برنارد لويس في كتابك حياة ثانية لا يستحقها".

لكن لويس حظيَ بحيوات عدة، فهو أولًا أكاديمي بارز قدّم أطروحته عن "الإسماعيلية"، وكان أول من أطلق لفظة "الحشاشين" على الجماعة في قلعة الموت، كما حظى كتابه عن العرب في التاريخ رواجًا بعد الحرب العالمية الثانية واستقلالِ دول عربية ونشوءِ إسرائيل.

وهو ثانيًا أكاديميٌ بريطاني متمرّس تسلّم كرسيًا في جامعة برنستون الأميركية، وتقدّم بمؤلفاته عن السلطنة العثمانية استنادًا إلى اطلاعه على أرشيفها، ومن هنا كان اهتمامه المتواصل بالمشرق العربي وشؤون المسلمين، وطالما عبّر عن إعجابه بالمرحلة العثمانية، مؤكدًا أن الاستبداد العربي لا يعود إلى أصلٍ عثماني كما يردد كثيرون، وإنما إلى الفاشية والنازية الأوروبيتيْن اللتيْن ألهمتا النخب الحاكمة في الدول العربية الحديثة، ووصل الأمر به إلى نفي الإبادة الأرمنية التي اتُهم بها العثمانيون، ما استدعى إدانته من محكمة فرنسية.

وهو ثالثًا المؤرخ المنخرط في السياسة والمنحاز إلى الصهيونية بدءًا من سبعينات القرن الماضي، مكرّسًا حيزًا في كتاباته لما يسميه "جذور الغضب الإسلامي" التي ألهمت هنتنغتون نظريته في "صراع الحضارات"، ومهّدت لاعتبار الإسلام وريثًا للشيوعية في الصراع الدولي. وأصدر لويس كتبًا كثيرة أقل قيمة من دراساته التاريخية، فقط لكونها تُعنى بالثورات الإسلامية وتواكب انطلاقَها وتراجعها.

هو آخر المستشرقين الكبار، نُسبت إليه خرائط لتقسيم دول عربية استخدمها كثيرون للنيل منه، بلا سند ولا تحقيق، كما نُسبت إليه أبوية المحافظين الجدد الذين شكّلوا فريق جورج بوش الابن. وقد يكون ذلك صحيحًا، لكن الرجل كان مستشارًا لا صاحب قرار، وليس من إثبات أنه اطلع على أوامر باجتياح دول وتدمير مجتمعات. بل أن مقربين منه أكدوا تركيزه على مبدأ الشورى في الإسلام، وترديد كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم (اختلاف أمتي رحمة).

وأعلن لويس غير مرة أن الاستبداد العربي هو تشبّه بالديكتاتوريات الأوروبية، وبالتالي فهو نموذج غربي. ويعترف أصدقاء لويس بأنه كغيره من النخب الأوروبية والأميركية مؤيد لإسرائيل، ولم تخلُ كتاباته عن سياسات العرب من شوفينية ونقدٍ حاد لأدائهم.

وُلد في لندن لعائلة يهودية متوسطة الحال، ودرس في جامعات بريطانية وفرنسية، قبل أن يصبح مدرّسًا مساعدًا للدراسات الإسلامية في "سواس" - لندن عام 1938. ثم أصبح أستاذًا في الكلية نفسها بين عامي 1949 و1974، حين انتقل إلى جامعة برينستون الأميركية، مكمّلًا حياته هناك أستاذًا فخريًا.

أبرز مؤلفاته: "مستقبل الشرق الأوسط"، و"تعدد الهويات في الشرق الأوسط"، و"تشكيل الشرق الأوسط الحديث"، و"العرب في التاريخ"، و"الإسلام من النبي محمد إلى الاستيلاء على القسطنطينية"، و"العرق والعبودية في الشرق الأوسط: استقصاء تاريخي".

برنارد لويس ولد بريطانيًا ومات أميركيًا، وسجل مسارًا معاكسًا لمسار الشاعر ت. إس. إليوت الذي ولد أميركيًا ومات بريطانيًا. فكان الشاعر يبحث عن الروح العميقة للغته، في حين كان المؤرخ يرغب في رؤية قيادة العالم وهي تعمل من خلال الجامعات ومراكز الأبحاث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة برنارد لويس المؤرّخ الذي حيّر العالم وفاة برنارد لويس المؤرّخ الذي حيّر العالم



GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria