المنامة - بنا
أثبتت «الاتحاد للطيران» سلامة استراتيجيتها الناجعة في صناعة الطيران المدني من خلال تأسيسها لتحالف خاص بها «تحالف الاتحاد للطيران» الذي سيبدأ مرحلة جديدة تتمثل في طلبيات مشتركة للناقلات التي استثمرت فيها الشركة خلال هذه الفترة.
ويُشير تقرير لمركز آسيا الهادئ للطيران إلى أن هذا «التحالف الجديد» نقل نجاحاته إلى مرحلة جديدة من خلال التفاوض لطلبيات مشتركة من الطائرات الجديدة، وتحديد شروط جديدة في مواصفاتها تتعلق بنوعية المنتجات مثل المقاعد على طائرات 787 دريم لاينر وهذا يعني توجه الاتحاد إلى تحديد الطابع الاقتصادي الذي ينبغي لهذه الشركات العمل فيه إذا ما أرادت تحقيق الربحية وتعزيز الفاعلية.
وتمتلك «الاتحاد للطيران» اليوم اتفاقيات بالرمز المشترك مع 43 شركة طيران واشترت فعلياً حصصاً في ست شركات أخرى وتتفاوض مع السابعة.
وتتجه الناقلة حالياً إلى التفاوض مع مصنعي الطائرات وخاصة «بوينغ» و«ايرباص» لشراء طلبيات مشتركة من الطائرات بالشراكة مع اير برلين، واير سيشل، وجيت ايرويز واير لنغوس، وفيرجين استراليا فضلاً عن جيت اير ويز الهندية التي يتوقع أن تشارك لاحقاً في هذه المفاوضات، وهذا يعني أن الأمر سينصب على أي شركة جديدة تستثمر فيها في المستقبل.
ويُشير التقرير إلى أن هذه الطلبيات المشتركة تمثل استمراراً للتغير الجاري في التحالفات التجارية التقليدية ونظرة الناقلة إليها باعتبارها تحولاً دون نمو شركات الطيران فيها ناهيك عن ابتعادها عن التنسيق.
وتأتي هذه النجاحات للناقلة الوطنية بعد عامين فقط من تدشين استراتيجيتها القائمة على الشركات التي بلغت حتى اليوم خمس شركات طيران بدأت في عام 2011 بشراء 29% من اير برلين و40% من اير سيشل و3% من اير لنغوس و10 5 من فيرجين أستراليا في عام 2012 وأخيراً 24% في جيت ايرويز الهندية في إبريل من هذا العام.
ويُعد الاستثمار في جيت اير ويز الهندية أحد أهم الاستثمارات التي نفذتها الشركة الأمر الذي سيعطيها مجالات واسعة في السوق الهندي الكبير وزيادة حقوق الطيران هناك.
حيث تخدم الاتحاد 9 محطات فقط في الهند لكن شراكتها مع جيت ستربط أبوظبي مع 23 محطة في السوق الهندي الكبير.
إضافة إلى التغذية القادمة من هذا السوق إلى الولايات المتحدة مع الاستعدادات لافتتاح أول مركز تخليص للرحلات الأميركية في العاصمة أبوظبي الذي سيجعل رحلات أبوظبي باعتبارها رحلات محلية وما يحمل ذلك من ميزات عديدة للناقلة خصوصاً أن المركز يُعد الأول من نوعه في آسيا والشرق الأوسط ويتوقع افتتاح المركز في ديسمبر من العام الجاري أو يناير من عام 2014.
ورغم أن الاتحاد تخدم ثلاث محطات في الولايات المتحدة وهي شيكاغو ونيويورك وواشنطن إلا إن شراكتها مع جيت ايرويز ستخلف طلباً كبيراً على هذه الرحلات خصوصاً حركة المسافرين القادمة من الهند باتجاه الولايات المتحدة.
حيث ستبدأ جيت رحلاتها إلى الولايات المتحدة عبر أبوظبي بدلاً من بروكسل، ويتوقع أن تتوسع هذه الرحلات إلى مطار جي اف كي في نيويورك وشيكاغو اوهير في نهاية 2013 وبدايات 2014، وتخطط الاتحاد لإضافة محطة جديدة في الولايات المتحدة العام المقبل.
وستمتد خدماته لتشمل أيضاً الهند وجنوب آسيا إضافة إلى تورنتو وساو باولو إلى إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وحتى وسط آسيا والدول المستقلة، وتخدم الاتحاد حالياً 30 محطة في آسيا الهادئ و13 في الشرق الأوسط و9 في إفريقيا من إجمالي 77 محطة تطير إليها الناقلة.
هذا المركز سيعمل أيضاً على تعزيز نمو المسافرين من أستراليا إلى الولايات المتحدة عبر أبوظبي وخاصة من محطاتها في سيدني وملبورن إلى واشنطن والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويبدو أن «الاتحاد» ماضية في استراتيجية بناء شبكتها الخاصة أو تحالفها الخاص عبر شراء حصص في شركات الطيران الأخرى، وهي تتطلع إلى المزيد، وخاصة في أسواق إفريقيا، وحتى لو كان بدون استثمارات.
وتقدم الاتحاد للطيران للمسافرين على متنها أكثر من 350 ساعة من الأفلام والبرامج التلفزيونية ومن بينها تقنية توفّير الصوت والصورة حسب الطلب بالإضافة إلى أكثر من 200 ألبوم موسيقى يزداد عددها بمعدل 10 ألبومات كل شهر، و70 فيلماً عالمياً، من خلال توفير شاشات تلفاز كبيرة وسماعات رأس تعزل الضجيج في مقصورات طائراتها الجديدة؛ مقصورة الماس، واللؤلؤ والمرجان.
أرسل تعليقك