الجزائر - واج
دعا المشاركون في ندوة فكرية حول موضوع "العربية: لغة المجتمع والمعرفة" الأربعاء إلى ضرورة السعي لجعل العربية لغة "جامعة وموحدة" لكل الشعب الجزائري.
وبالمناسبة أكد جيلالي علي طالب, الأمين العام للمجلس الأعلى للغة العربية, أن المجلس يسعى من خلال تنظيم مثل هذه الندوات حول موضوع اللغة العربية إلى "الحد من ظاهرة التهجين اللغوي التي أصبحت تطبع المجتمع الجزائري".
وأضاف أن الهدف الرئيسي الذي يسعى المجلس إلى بلوغه هو أن تكون اللغة العربية "لغة يفهمها الجميع" مشيرا إلى أن اللغة مهما كانت "أصبحت مدلولا للأمن القومي لأي دولة في العالم بإعتبارها حامية للهوية وحاضنة للحضارة وصانعة لجيل المعرفة تعلما وتعليميا وتداولا وتواصلا في مختلف مجالات الحياة".
ومن بين ما ركزت عليه الندوة التي دعي اليها نخبة من الأساتذة المختصين والباحثين في الجانب اللغوي من الجزائر وخارجها الأهمية التي لا بد أن توليها الجهات المعنية لقضية اللغة كعامل موحد لكل فئات المجتمع الواحد وهو الدور الذي يمكن للغة العربية ان تلعبه —كما جاء في جل المداخلات— "من حيث أنها لغة يفهمها الجزائريون من شمالهم إلى جنوبهم ومن غربهم إلى شرقهم وبالتالي يمكن لهم التفاهم والتواصل فيما بينهم بواسطتها".
كما شكل اللقاء فرصة سمحت بإبراز واقع اللغة في الجزائر حيث أكد المشاركون أن استعمال اللغة في الجزائر يمكن تصنيفه ضمن خمسة مستويات : لغة فصحى مستعملة في التعليم والمراسلات الرسمية وفي الاعلام والصحافة ولغة هجينة مستعملة من طرف بعض النخب (أنفوغرافيا وبيداغوجيا واورومتوسطية) و لغة "محرفة" وهي هجين من عدة لغات في العالم إضافة إلى لغة الرياضيين والسوق وكذا اللغة الامازيغية بمختلف لهجاتها.
أرسل تعليقك