القاهرة ـ علي رجب
يُشارك مستشار مفتي الجمهوريّة الدكتور إبراهيم نجم، في فعاليات مؤتمر "دور التعليم في إثراء ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، الذي تنطلق الإثنين، في فيينا.
وسيعرض د. نجم خلال المؤتمر، تجربة دار الإفتاء العالمية في مجال التواصل بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان، باستخدام أدوات التكنولوجيا العصرية لنشر السلام والتسامح والتعايش بين الأديان.
وأكد د. نجم، قبيل سفره، أنه سيُلقي كلمة دار الإفتاء في المؤتمر، يؤكد فيها على أن التعايش بين الأديان يستلزم التصدي لظواهر التعصّب والإسلاموفوبيا، والتي زادت وتيرتها في عددٍ من وسائل الإعلام الغربية التي لا تبرح في وصف الإسلام بالرجعية والإرهاب، وأن هذه الموجات العدائية من شأنها أن تُعرّض كل جهد يُبذل في مجال التقارب والتعايش للخطر، بأن يفقده جدواه ويُفرّغه من مضمونه
وأشار نجم، إلى أن تكليف المفتي الدكتور شوقي علام له بهذه الزيارة، يأتي في إطار حرصه على تقديم الصورة الحقيقية السمحة والمعتدلة للإسلام في المجتمع الأوروبيّ، إيمانًا منه بدور دار الإفتاء المصريّة التاريخيّ القائم على السلم والسلام الاجتماعيّ، والمشاركة في بناء الحضارة الإنسانيّة.
ويحضر المؤتمر، الذي يعقده مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالميّ للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كاسيد"، 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء وأصحاب القرار العاملين في المجالات التربويّة والثقافيّة من 90 دولة من مختلف الأديان والثقافات، كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر عددًا كبيرًا من الجلسات العلمية، وورش العمل، والحلقات النقاشية، يُشارك فيها نخبة مرموقة من القيادات الدينية وخبراء التربية والتعليم، من أكثر من 90 دولة، على اختلاف دياناتها وثقافاتها، وتُناقش المحاور صورة الآخر وأثرها في نجاح الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودور المنظمات الدولية في علاج أوجه القصور والتشويه في "صورة الآخر" بين أتباع الأديان والثقافات، وأفضل الممارسات والتطبيقات في السياسات التعليمية، بالإضافة إلى صورة الآخر ضمن سياق النظرة التاريخية، وسُبل الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم صورة موضوعية صادقة عن الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات كافة.
أرسل تعليقك