باريس ـ وام
أكدت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو"..أن " اليوم العالمي للغة العربية " يعد مناسبة للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد تمسكنا بالتعدد اللغوي.
وأضافت في رسالتها بمناسبة " اليوم العالمي للغة العربية " الذي يصادف / 18/ من شهر ديسمبر من كل عام..أن التنوع اللغوي يعد جزءا أساسيا من التنوع الثقافي إذ يعكس غنى الوجود الإنساني ويتيح الانتفاع بموارد غير محدودة للتحاور والتعلم والتطور والعيش بسلام.
وأشارت إلى أن اللغة العربية تكتنز ثقافة إسلامية ألفية وتحمل في طياتها أصوات الشعراء والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الإنسانية ومنهم العالم الكبير " ابن سينا " الذي نحتفل هذه السنة بذكرى مرور ألف عام على تأليف كتابه " القانون في الطب ".
وأوضحت أنه يمكن تعبئة هذه القوة لنشر المعرفة وتشجيع التفاهم وبناء مجالات التعاون لتحقيق التنمية وإحلال السلام..منوها بأن اللغة العربية هي الحليفة في تحسين محو الأمية وبناء مجتمعات المعرفة في/ 22 / دولة من الدول الأعضاء في اليونسكو.
وأشارت إلى تشديد " اليونسكو" في هذا العام بوجه خاص على دور وسائل الإعلام في إشعاع اللغة العربية وتعزيزها فوسائل الإعلام فاعلة ومحورية في التعبير عن الرأي العام. وأكد بوكوفا حرص اليونسكو على دعم وسائل الإعلام العربية بوصفها قوة للحوار والإعلام والمواطنة ويجب تعزيز إعداد الصحفيين وزيادة الدعم المخصص لتنمية وسائل الإعلام لإسماع اللغة العربية وإتاحة قراءتها في أوساط الجمهور العام.
وأضافت أن المبادرات التي تقودها اليونسكو مثل المنتدى العربي السادس للصحافة في تونس العاصمة الذي عقد في نوفمبر أو مؤتمر قمة المدونين العرب المزمع عقده في يناير 2014 تمثل فرصا للتفكير في أوضاع الصحافة العربية الحرة والتعددية واحتياجاتها.
وقالت إن وسائل الإعلام تحثنا على التفكير في دور اللغات بوصفها أدوات أساسية في الحياة الجماعية والمواطنة فاللغة العربية والإمكانات التي توفرها يمكن أن تساعد مواطني العالم الخاضع للعولمة على العيش معا مع الحفاظ على تنوعهم.
وأوضحت أن اللغة العربية تحمل هويات وقيم/ 422 / مليون فرد في العالم العربي و/5 ر1/ مليار مسلم يستخدمونها في صلواتهم اليومية فهي محرك لتعزيز القيم المشتركة.
ومن هذا المنطلق تساند اليونسكو المجلس الدولي للغة العربية الذي يضطلع بدور أساسي في تحقيق الترابط فيما بين ثقافات اللغة العربية واللغات الأخرى عبر العالم.
وأشارت المديرة العامة لليونسكو إلى أن المنظمة تسهم في عدة مبادرات إقليمية ترمي إلى ترويج اللغة العربية مثل المنبر الإلكتروني المخصص للمدرسين " التعليم للقرن الحادي والعشرين" الذي أنشئ لتيسير تشاطر المعارف.
وجددت بوكوفا حرص " اليونسكو " على تعزيز استخدام اللغة العربية في نطاق عملها في الدول الأعضاء وبالتالي تعزيز تأثير برامجنا وإشعاعها في هذه الدول.
أرسل تعليقك