فاس - و.م.ع
أعلن عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الاحد بمدينة فاس عن إنشاء المنظمة لكرسي الأستاذ عبد الهادي بوطالب للفكر الإسلامي في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وذلك تكريما للعلامة الراحل واعترافا بمكانته العلمية والفكرية.
وقال السيد التويجري، خلال حفل اختتام الندوة الفكرية التي نظمتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس جمعية " فاس Ü سايس" بشراكة مع منظمة الإيسيسكو حول موضوع "فكر عبد الهادي بوطالب في ضوء الوضع العربي الراهن"، إن العلامة عبد الهادي بوطالب الذي كان أول مدير عام لمنظمة الإيسيسكو هو شخصية إسلامية كبيرة تستحق أن يدرس فكرها ويستفاد منه على نطاق العالم الإسلامي في مؤسساته الجامعية والثقافية.
وكان مسؤولون ومفكرون وباحثون قد أجمعوا خلال هذه الندوة الفكرية التي نظمت بتعاون وتنسيق مع "مؤسسة عبد الهادي بوطالب" أن الراحل عبد الهادي بوطالب لم يكن شخصية وطنية مغربية فحسب، ولكنه كان بعلمه وثقافته ومواقفه وقناعاته شخصية عربية وإسلامية ترقى إلى مصاف جيل الرواد في العالم العربي والإسلامي .
وأكد المتدخلون في هذا الملتقى الذي نظم تخليدا للذكرى الرابعة لرحيل الفقيد أن عبد الهادي بوطالب كان أحد رواد الفكر والثقافة، وخلف أعمالا ومؤلفات أضحت مرجعا في تحليل الأوضاع في العالمين العربي والإسلامي، كما قدم من خلال المناصب والمسؤوليات التي تقلدها خدمات كبيرة لبلاده وللأمة العربية والإسلامية .
كما مثل عبد الهادي بوطالب، برأي المتدخلين، جيلا من الرواد الذين حاولوا تطوير الفكر المغربي والنهوض به، وكان رائدا من رواد العمل العربي الإسلامي المشترك له إسهامات كثيرة في تحليل الأوضاع وتقديم الأفكار والتصورات التي تساعد على تجاوز الاختلالات .
واستعرض المتدخلون المسؤوليات التي تقلدها الراحل سواء بالمغرب حيث شغل عدة مناصب وزارية وتوجها بتقلده منصب مستشار جلالة المغفور له الحسن الثاني أو حين أصبح مديرا عاما للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم لينشغل بالقضايا العربية والإسلامية من خلال حضوره الوازن في ساحات النضال الفكري والعمل السياسي والدبلوماسي من أجل مصالح الأمة ودفاعا عن ثوابتها .
وتميز هذا اللقاء الذي حضره العديد من المفكرين والباحثين وبعض أفراد عائلة الفقيد بعرض شريط وثائقي يؤرخ لمسار العلامة عبد الهادي بوطالب وكذا للمحطات التي ميزت مسيرته المهنية الغنية.
أرسل تعليقك