الجزائر ـ واج
تم أمسية يوم الأربعاء بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة تكريم روح أبرز شيوخ الفن الأندلسي بتلمسان، محمد بوعلي، مؤسس جمعية "غرناطة" نظير مثابرته وإسهاماته في تجديد الموسيقى الأندلسية بعاصمة الزيانيين. وبالمناسبة، قدمت الفرقة الجهوية لمدينة تلمسان في هذه الأمسية التي تندرج في اطار فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة برنامجا خاصا ضم وصلات موسيقية أديت في طبع رمل عشية، تكريما لهذه الشخصية الفنية. واختارت الفرقة هذه النوبة حسب قائد الجوق توفيق بن غبريط- لاعادة احياء ذكرى محمد بوعلي نجل أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية، سي الغوثي بوعلي، اذ أديت (النوبة) خلال مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي انعقد بالقاهرة سنة 1932 أين شارك فيها الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) كممثل للجزائر في تلك التظاهرة.
ويعد الشيخ العربي بن صاري من بين الأساتذة الذين تأثر بهم محمد بوعلي (1917-1998). وبصوت دافئ، أطربت نسرين غنيم التي مثلت الصوت النسوي الوحيد ضمن الفرقة الجهوية لتلمسان، أسماع الحضور بتأديتها وصلات موسيقية متنوعة استهلتها بمصدر "شمس العشية" وأتبعتها بدرج "لاش تفكر" انصراف "نهواك" لتختتم بخلاص "متى يا رسول". وتضم الفرقة التي أنشأت في 2006، 17 موسيقيا ومطربا تكونوا جميعهم في وسط الجمعيات الموسيقية بتلمسان على غرار "أوتار الأندلس"و "سلام" و"غرناطة" و"رياض الأندلس".
وفي نوع موسيقي آخر يؤدى بالشرق الجزائري، أبرزت الجمعية الموسيقية "الانشراح" لقسنطينة قدراتها في التحكم في فن المالوف بالرغم من صغر سن الموسيقيين الذين تضمهم الجمعية. وأبدعت جمعية "الانشراح" تحت اشراف خالد زرابي في آداء نوبة الزيدان التي ضمت مقاطع موسيقية من التراث الموسيقي الأندلسي الأصيل على غرار "يا لون العسل" و"حرمت بك نعاسي" و"يا ناس جارت لي الغرايب". وتتواصل فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة الى غاية 29 ديسمبر بمشاركة13 فرقة موسيقية تمثل دولا مختلفة الى جانب جمعيات موسيقية جزائرية.
أرسل تعليقك