دمشق - سانا
تآلفت رقصات المولوية مع رقصات بابا نويل في ساحة مدرسة الرسالة التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس بدمشق حيث أقامت وزارة الثقافة احتفاليتها "أيقونة العيد" بالتعاون مع جمعية رواق العرفي للثقافة والفنون أمس وذلك بحضور كل من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير التربية هزوان الوز والمطران آراماشي مالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس بدمشق والمطران لوقا الخوري الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس والقس بطرس زاعور رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق والشيخ مأمون رحمة خطيب الجامع الأموي بدمشق وحشد من رجال الدين المسيحي والإسلامي.
وافتتحت الاحتفالية فقرات برنامجها بدقيقة صمت على أرواح شهداء سورية تبعها النشيد العربي السوري لتقدم بعدها فقرة رقص مولوية على أنغام ترنيمة عيد الميلاد المجيد أعقبتها فقرة "حكاية الجدة بتول" التي تناولت تاريخ مدينة دمشق كمكان عالمي للعيش المشترك بين الطوائف والأديان وكأيقونة حضارية أزلية لتعايش المسلمين والمسيحيين.
وتضمنت احتفالية أيقونة العيد فقرة صندوق الفرجة التي سردت لأطفال مدرسة الرسالة تاريخ الرحلة المشوقة التي قطعها بولس الرسول للتبشير برسالة السيد المسيح عليه السلام من كنيسة القديس حنانيا إلى كل أرجاء العالم حيث تفاعل الحضور مع هذه الفقرة التي عادت بالأطفال إلى فن من فنون الفرجة الذي كان منتشراً في دمشق بدايات القرن العشرين.
كما وزعت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح على الحضور أيقونات عليها صورة السيدة مريم العذراء تحمل ابنها يسوع وصورة للعلم السوري كتب عليها عبارة "الله محبة".
وقالت الوزيرة مشوح "إن الوطن عزيز بكل أبنائه وبكل شرائحه وطوائفه وهذا ما يميز سورية التاريخ والحضارة عبر آلاف السنين ولا يمكن لهذا البلد المقاوم إلا أن يكون وطن المحبة ووطن كل السوريين كونه الوطن الذي حمل منه السيد المسيح عليه السلام والرسل أجمعون رسالة المحبة والخير لكل العالم".
أرسل تعليقك