الاستثناء الثقافي في فرنسا ينافس صناعة السيارات
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"الاستثناء الثقافي" في فرنسا ينافس صناعة السيارات

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "الاستثناء الثقافي" في فرنسا ينافس صناعة السيارات

فرنسا ـ أ.ف.ب

عرفت فرنسا طويلا بـ "الاستثناء الثقافي" الذي ارتبط في الأذهان بالأناقة الباريسية وبذخ المهرجانات وأخبار الفنانين، فخاله العديد هوة تلتهم أموال الدولة هباء. لكن تقريرا لوزارتي الثقافة والاقتصاد أفاد بأن عائدات القطاع الثقافي تساوي سبع مرات مداخيل صناعة السيارات. فهل يفقد عالم الثقافة من سحره في حرب الأرقام أم يعزز حضوره على الساحة الدولية؟ عادة ما يقترن عالم الثقافة في الأذهان بفكرة التبذير وبصورة الاحتفالات والمصاريف المفرطة، عالم النجوم ونزواتهم. ويفكر البعض، خصوصا في فرنسا، أن قطاع الثقافة عقيم يستهلك موارد كبيرة من ميزانية الدولة دون أن يكون مصدرا لملئ الخزينة. لكن التقرير الذي نشر في 3 يناير/كانون الثاني وأعدته وزارة الثقافة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، يشير إلى أن القطاع وعلى عكس الأفكار المسبقة، ليس هوة مالية. وإن كانت الدولة تنفق حوالي 13 مليار يورو على مجالات ثقافية مختلفة، فإن الوثيقة تسعى إلى إبراز ما يمثل "الناتج المحلي الإجمالي الثقافي" والذي يقارب 58 مليار يورو من العائدات أي ما يعادل 3.2 بالمئة من القيمة المضافة الفرنسية في 2011. وتمثل هذه المداخيل ضعف عائدات قطاع الاتصالات وتساوي سبع مرات مداخيل صناعة السيارات وتوشك أن تعادل عائدات القطاع الزراعي. وإن كان "الاستثناء الثقافي" من مقومات الهوية الفرنسية، فإن ضغوط الاتحاد الأوروبي والأزمة المالية "تفرض إضفاء رؤية اقتصادية" كما تؤكد دراسة أخرى أعدها  مكتب "أن. ب. أ" المختص في الاستشارات والدراسات المتعلقة بإدارة وتطوير وسائل الإعلام ويرأسه فيليب بايي. فالمفوضية الأوروبية تعتبر أن الدولة الفرنسية تبالغ في حماية ومساعدة قطاع ثقافي شحيح العائدات ولا يوفر ما يكفي من فرص عمل. لذلك وحسب الدراسة المذكورة، لزم تجاوز "البعد غير المادي للثقافة" وأخذ "الحقائق الصناعية" بعين الاعتبار والجمع بينهما حتى يتماشى "الاستثناء الثقافي مع النجاح الاقتصادي". ولا تبدو الأرقام التي قدمتها وزارتي الثقافة والاقتصاد مبالغا فيها فهي لا تبعد كثيرا عن الأرقام التي ذكرتها دراسات خاصة أخرى. ويعتمد تقرير الوزارتين على أرقام العام 2011 على غرار أغلب الدراسات الأخرى. ومن بين هذه الدراسات نذكر وثيقة نشرها في أكتوبر/تشرين الأول "المركز الوطني للسينما"، إضافة إلى دراسة أخرى أعدها في نوفمبر/تشرين الثاني اتحاد من العاملين في القطاع الخاص أسسه مدير "جمعية كتّاب وملحني وناشري الموسيقى". ويقول مقربون من وزيرة الثقافة أوريلي فيليبيتي إن هذا التقرير يريد إبراز "الأهمية التي توليها الدولة لقطاع الثقافة" وتبرير مصاريفها بالوزن الاقتصادي الهام، متخذا أدوات تحليل اليونسكو والاتحاد الأوروبي. وقدر التقرير عدد العاملين في المجال الثقافي بأكثر من 850 ألف، ليثبت أن القطاع يدفع عجلة الشغل. ويتناول التقرير رقعة واسعة من المجالات الثقافية المختلفة على غرار الفنون البصرية وقطاع الكتاب والهندسة المعمارية والإشهار والسينما والعروض والتلفزيون والصحافة....وأشارت بعض الصحف الفرنسية إلى أن مساهمة الدولة تختلف من مجال إلى آخر وأن الفروق بينهم كبيرة. ويأمل هذا التقرير الذي يظهر القوة الاقتصادية للقطاع الثقافي إلى إعطائه حجما هاما في المشهد المالي وإضفاء بعض المصداقية على سمعته "اللاحسية"، فيذكر بأن الفنون هي سوق ديناميكية ذات قدرة تنافسية عالية حتى أمام الأسواق "التقليدية" الأخرى على غرار الزراعة وصناعة السيارات. ومن المفترض أن تمكن هذه الإحصائيات صناعات الثقافة والإبداع من إيصال أصواتها إلى السلطات العامة وإلى المفوضية الأوروبية. فمن النقاشات الشائكة تطرح مسألة إدماج "الاستثناء الثقافي" على لائحة المفاوضات بشأن التجارة الحرة بين أوروبا والولايات المتحدة أو إقصاءه منها. ونفس النقاش وارد في إطار المشروع الأوروبي "اتصالات سينما"، ويبرز ذلك التهديدات المفترضة المحدقة بالقطاع والمساعدات المخصصة له. وبعد تسليط الضوء على أهمية الثقافة في المشهد الاقتصادي، يتوقع أن يحفز هذا التقرير مختلف الأطراف المعنية بهذا القطاع على مواصلة الضغط حالما تتولى المفوضية الأوروبية الجديدة مهامها في الصيف المقبل. وفي سياق هذه التأثيرات السياسية يرى بعض الاختصاصيين على غرار ما صرح مدير جمعية المؤلفين المسرحيين باسكال روغار لصحيفة "لوموند" أن "بذل كل هذا الجهد لإثبات أهمية الوزن الاقتصادي يتعارض مع فكرة الاستثناء الثقافي. فالحديث عن صناعة ثقافية تقليل من شأن الثقافة ودخول في لعبة بروكسل". وهكذا تقف الثقافة في فرنسا اليوم أمام تحديات التجارة، وستخبرنا الأشهر المقبلة عن مدى حفاظها على الاستثناء الذي يميزها.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثناء الثقافي في فرنسا ينافس صناعة السيارات الاستثناء الثقافي في فرنسا ينافس صناعة السيارات



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 22:37 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:41 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

أماني كمال تُعرب عن سعادتها بدخولها في استفتاء الجماهير

GMT 20:10 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير فرع سيمون ارزت في بورسعيد باستثمارات 65 مليون جنيه

GMT 02:14 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

«بوينغ» و«إيرباص» تبديان قلقاً من حرب التجارة

GMT 23:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

محمد شاكر يتألق بأحدث أعماله الغنائية "جرعة جرأة"

GMT 06:54 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أودي A4 2016 انسيابية الأداء وروعة الشكل الخارجي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria