ويلينغتون ـ ا ف ب
تسيطر حالة من الغموض على وفاة إسكندر الكبير عن عمر لم يتجاوز الثالثة والثلاثين. تتنوع آراء العلماء بشأن الوفاة بين الإصابة بالحمى المفاجئة والتسمم والملاريا. وأعاد باحثون من نيوزيلاندا فتح ملف أسباب وفاة اسكندر الكبير لترجيح إحدى النظريات المتداولة لتفسير وفاته المبكرة.
تتبع الفريق البحثي بجامعة أوتاجو، بقيادة الباحث ليو شيب، نظرية التسمم كسبب للوفاة، وقاموا بفحص أنواع السموم المختلفة التي من شأنها أن تسبب أعراضًا مشابهة لما ظهر على اسكندر الكبير قبل وفاته.
وقال الباحث شيب في تصريحات لموقع scinexx.de إن أهم مشكلة واجهته مع فريق عمله كانت في استحالة فحص جثة اسكندر التي لم يعثر عليها حتى الآن. وأظهر تحليل أعراض السموم المختلفة أن مادة مستخلصة من زهرة تعرف بالفيراتروم هي الأقرب لأن تكون السبب لإحداث وفاة في غضون 12 يومًا، علاوة على أنها تسبب أيضًا الأعراض التي ظهرت على اسكندر الكبير.
ويتسبب السم الناتج عن هذه الزهرة في آلام شديدة بالمعدة مصحوبة بغثيان وفقا لموقع scinexx.de العلمي المتخصص.
وبعد ذلك يتعمق السم في الأعصاب لدرجة يسبب الشلل ويؤدي في الوقت نفسه إلى تقليل عدد ضربات القلب وخفض ضغط الدم.
وأكد الباحثون أن هذه المادة هي بالتأكيد السبب الأول للوفاة، إن صحت نظرية أن الوفاة حدثت نتيجة تسمم، لاسيما وأن هذه الزهرة كانت منتشرة خلال تلك الحقبة وبالتالي لم يكن من الصعب خلطها في مشروب القائد الشهير.
أرسل تعليقك