القاهرة ـ رضوى عاشور
قامت كلٌّ من قناتيّ أبوظبي - الإمارات و"بينونة"، مساء الأربعاء، ببثّ الحلقة الرابعة من الحلقات المُسجّلة للموسم السادس للبرنامج الشعريّ المعروف "شاعر المليون".
وعرضت الحلقة، بعض المُقابلات التي أجرتها لجنة تحكيم البرنامج في المحطة الرابعة أبوظبي مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، بمشاركة كبيرة من الشعراء من جنسيات مختلفة، سواء منهم من يُشارك للمرة الأولى أو من سبق وشارك في مواسم سابقة.
وأفادت تعليقات لجنة التحكيم المكوّنة من الأستاذ سلطان العميمي ود.غسان الحسن والأستاذ حمد السعيد، أن هذه المحطة تُعتبر "محطة المفاجآت"، والشعراء كانوا في مستوى مُدهش، والقصائد التي أُلقيت أمامهم تميّزت بالقوة والروعة من ناحية النص والخيال الشعريّ، فضلاً عن تميّز الجولة، بمشاركة شعراء من جنسيّات مختلفة وخصوصًا سوريّة ومصر والسودان وسلطنة عُمان.
ومن أحد هذه المفاجآت التي كشفت عنها الحلقة، مشاركة لشاعر باكستانيّ، أدى عدم تأهله في الموسم السابق إلى أن يقصد أكاديمية الشعر في أبوظبي ليُنمي مهاراته ومقدرته على نظم الشعر النبطيّ، وقد تمت إجازته من قبل الدكتور غسان الحسن وحمد السعيد، تقديرًا للجهد الكبير الذي بذله على مدار عامين، لكن الكسر الموجود في الوزن، جعل سلطان العميمي يمتنع عن إجازته، فيما عرضت الحلقة مجيء شاعر إماراتي وزوجته معًا للمشاركة في هذه المسابقة، وقد تمكّن كل منهما من إقناع لجنة التحكيم والحصول على الإجازة إلى المرحلة المقبلة، ورأى حمد السعيد بأن تشجيع الشاعر زوجته على المشاركة أمر إيجابيّ، ويُثبت أن الإعلام مفتوح أمام الجميع.
وشهدت الحلقة، العديد من المشاركات النسائيّة من السعودية والإمارات وفلسطين وغيرها، ولكن عانت قصائد بعضهن من خلل في الوزن وضعف في الإلقاء، فيما أكّد الدكتور غسان الحسن، أن المشاركات النسائيّة كانت متواضعة المستوى، قد لا يؤهلهنّ للوصول إلى التصفيات.
وعن المشاركة الإماراتيّة القويّة ضمن هذه الجولة، والتي عكستها الحلقة، يرى سلطان العميمي، أنّ فوز الشاعر الإماراتيّ راشد أحمد الرميثي في الموسم السابق، وحصوله على "بيرق الشعر"، كان بمثابة حافز قويّ شجّع كثير من شعراء الإمارات على خوض غمار هذه المسابقة، حتى وإن سبق وشاركوا في مواسم سابقة ووصلوا إلى مراحل متقدمة، وقد استحق أحدهم البطاقة الذهبيّة الأخيرة التي كانت بحوزة الدكتور غسان الحسن، بسبب نصّه الرائع المليء بالمشاعر الصادقة والمصوّرة بشكل يعكس خصوصية التجربة.
أرسل تعليقك