القاهرة-رضوى عاشور
تظل إشكالية التداول الثقافي فزاعة، تطل برأسها، لكل من ينوى الدخول في فكرة إنشاء مطبوعة ثقافية، فمن يسوق للثقافة مهمته ثقيلة، وكأنه يدعو إلى دين جديد، تلك القضية فجرتها ندوة ملتقى الشباب، التي حملت عنوان "منابر ثقافية جديدة..الحجلة أوراق فلسطينية"، والتي أدارها الشاعر أحمد الشهاوي، بحضور يحيى خلف، وحسن زقطان، من فلسطين، وهما رئيسا تحرير مطبوعة "أوراق فلسطينية"، وهى مطبوعة ثقافية وليدة.
واتفق الجميع ضيوفًا وحضورًا على أن تسويق أية مطبوعة ثقافية يحتاج مجهود مضاعف، لأن ذلك يتطلب تسويق الثقافة نفسها، قبل تسويق مطبوعاتها، مما يعد ذلك من الصعوبة البالغة، نظرًا إلى اهتمام أغلب القراء أو المتعلمين بالأدب، إضافةً لتفشى الأمية في العالم العربي، مع وجود التقنيات العالية، في الإطلاع على النوافذ الإبداعية، من خلال الانترنت.
بينما رأى فريق، ضرورة تحمُّل الدولة مسؤوليتها تجاه تسويق الإبداع، ورعايته والإنفاق عليه من البداية حتى النهاية، حيث لا يوجد جيل من القراء المستعدين لشراء مطبوعة ثقافية، من خلال تخصيص جزء من دخله لهذا الغرض.
وحضر الندوة صاحبة دار العين للنشر والتوزيع، الدكتورة فاطمة البودي، والتي أشارت إلى "ما يعانيه الناشر في تسويق المجلات الثقافية تحديدًا، حيث ضربت المثل بإحدى المجلات، التي قالت أنها كانت ترسلها بالشحن على نفقتها الخاصة، ولا يتعدى استهلاك المكتبة من المطبوعة في العام كله، أكثر من نسختين".
أرسل تعليقك