طنجة ـ أ.ش.أ
تداول عدد من المواقع الإخبارية وعدد من شبكات التواصل خبر مسرح ثربانتس بطنجة الأيل للسقوط، وهو المسرح الذى يعد أقدم مسارح المغرب العربى ويعد رمزا للتعدد الثقافى والإنسانى فى طنجة.
و مسرح ثربانتس يفتح أبوابه للجمهور منذ عام 1913 ويقع المسرح يقع على مقربة من "المرسية" أو الميناء القديم، واستغرق بناؤه عامين بتمويل من تاجر إسبانى، وتحول المسرح إلى بناية مهملة آيلة للسقوط ومهددة بالاندثار، بعد مائة سنة على بنائه.
وعاش مسرح سرفانتيس عصره الذهبى فى فترة الخمسينيات من القرن العشرين وكان يعد لفترة طويلة أكبر مسارح شمال إفريقيا وأشهرها. واكتسب هذا المسرح شهرة كبيرة مع تحول مدينة طنجة إلى منطقة دولية بموجب اتفاق بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا فى 1925.
ومن ألمع الأسماء التى غنت على المسرح، مغنى الأوبرا الإيطالى الشهير إنريكو كاروسو، والمغنى أنطونيو كاروزو، وباتى أدلين، إضافة إلى فرق موسيقى الفلامنكو الإسبانية الشهيرة بداية القرن الماضي، والمجموعات الموسيقية العربية والمغربية التى عرضت مسرحيات مترجمة، كمسرحية عطيل لشكسبير.
وأصبح مسرح سرفانتيس الآن عرضة للإهمال ويأمل مثقفو طنجة بأن يتم ترميمه ليستعيد رونقه، كرمز للتسامح بين الثقافات.
وتشكل مبادرات لإحياء مسرح سرفانتيس بمثابة محاولات لبعث الروح فى الحياة الثقافية بطنجة التى تشكل حلقة وصل أساسية بين المغرب وأوروبا وفى مقدمتها إسبانيا.
وفى شهر ديسمبر الماضى تولى هذا المؤرخ برنابى لوبيز غارسيا إقامة معرض تم تكريسه لمئوية مسرح سرفانتس، فى محاولة لنفض غبار النسيان الذى يغطيه بسبب موقعه فى نهاية شارع ضيق فى منطقة شعبية من مدينة طنجة العتيقة، حيث أصبح شبه حطام يثير تذمر العارفين بتاريخه.
ونقلت فرانس برس عن سيسيليا فرنانديز سوزور مديرة المعهد الثقافى الإسبانى "سرفانتس" فى مدينة طنجة، "إن حالة المسرح اليوم المملوك للدولة الإسبانية تبعث على الشفقة". ولم تتوصل السلطات الإسبانية والمغربية إلى اتفاق بترميمه.
أرسل تعليقك