الرياض ـ واس
عقدت مساء اليوم بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات ندوة بعنوان " حركات الإسلام السياسي ومفهوم المواطنة " ، شارك فيها كل من الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس والدكتور جمال سلطان من مصر والدكتور عبدالحميد الأنصاري من قطر والدكتور يوسف مكي والدكتور عبدالرحيم المغذوى وبدر العامر من المملكة العربية السعودية وأدارها الدكتور عبدالله البريدي .
وتحدث الدكتور المرزوقي عن الولاء والمواطنة وتعدد الولاءات ، مستعرضا معاييرها وتأثير القيم الإنسانية عليها ، ونماذج عربية وغربية حول هذه الولاءات .
من جهته بين الدكتور يوسف مكي مفهوم الولاء والايدولوجيا وتأثير التقاليد والأعراف وتركيب المجتمعات والنظرة الفلسفية حول المواطنة والحقوق المتعلقة بها ، مبرزاً نماذجاً عربية وطريقة العيش في الأوطان العربية وأثر ذلك على مفهوم المواطنة .
بعد ذلك تطرق الدكتور جمال سلطان إلى الأحزاب السياسية في الأوطان العربية وولآتها وأثر الصراع العربي الإسرائيلي على ذلك .
وأشار إلى أن الثورات العربية الحديثة كشفت الفكر السياسي لدى تلك الحركات مما أدى إلى الكثير من الصراعات التي بدورها أدت إلى كوارث اجتماعية .
ثم تحدث الدكتور عبدالحميد الأنصاري عن الإسلام في الخليج وانفتاح دول الخليج على دول العالم اجمع مما أدى إلى تواصل ثقافي وفكري بين تلك الشعوب .
وتناول موضوع توظيف الدين والصراعات السياسية ، مؤكدا أن المجتمعات في أمس الحاجة إلى تعميق مفهوم المواطنة الصالحة التي تراعي مصالح الوحدة الوطنية في الأوطان العربية .
بدوره أعرب الدكتور عبدالرحيم المغذوى عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على كل ما يخدم الأمة ومنها هذا المهرجان وهذه الندوات التي تصب في صالح الإنسان .
ورأي أن تسييس الدين لفظ مغلوط يستحق المراجعة حيث أن الديمقراطية نهج قديم منذ العصر اليوناني، مستعرضا نماذج من الديمقراطية القديمة والحديثة وإسهام الإسلام في الكثير من ممارساتها في العديد من الحقب التاريخية .
بعده تحدث بدر العامر عن الضبابية لدى الحركات الإسلامية في الكثير من القضايا العالمية ، مشيرا إلى أن نشأة هذه الحركات جاءت في وقت الصراع الإسلامي الغربي مما أدى إلى رفض الكثير من الأفكار والمنتج الغربي، مورداً نماذج من الحكم الإسلامي في العديد من الدول الإسلامية التي تكونت فيها تلك الحركات وأساليب ممارستها للمواطنة .
بعد ذلك دار حوار بين الحضور والمشاركين حول موضوعات الندوة .
أرسل تعليقك