القاهرة ـ محمود حماد
تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، فعاليَّات تنفيذ حملة جمع التبرُّعات من أجل مشروع المتحف المصري الكبير، وذلك عن طريق مساهمة السَّائحين بدولار أميركي واحد عن كل ليلة يقضونها في الفندق في مصر، بحد أقصى 7 دولارات عن المدَّة التي سوف يقضونها في الفندق.
وتأتي هذه المبادرة تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين وزارة الدولة لشؤون الآثار ووزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية من خلال غرفة المنشآت الفندقية، والتي كانت قد أُبرمت العام الماضي عندما تم عرض الفكرة على وزارة السياحة وتم الاتفاق عليها.
وقال المشاركون في مؤتمر مشروع "المتحف المصري الكبير" مساء الأربعاء: إن الجهود المبذولة لتنفيذ الحملة، شملت استصدار ترخيص للفنادق في مصر لجمع التبرعات من السائحين، وذلك من وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذا استصدار قرار بإعفاء الفنادق من الضرائب على التبرعات التي سيتم جمعها من السياح، وسيتم إيداع التبرعات في حساب خاص للمجلس الأعلى للآثار لتدعيم مشروع المتحف المصري الكبير وسيتم توجيه قيمة التبرعات كاملة إلى مشروع المتحف المصري الكبير.
وتعتمد الحملة على إضافة الفنادق لدولار واحد أو ما يعادله بالجنيه اختياريا على فاتورة إقامة السائح في الغرفة بحد أقصى 7 ليالي.
وتعتبر هذه المبادرة نموذجا للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعكس مدى اهتمام جميع الجهات المعنية لإيجاد المزيد من الدعم للمتحف المصري الكبير باعتباره موردا للدخل إلى جانب قدرته على إتاحة فرص عمل جديدة. وأضافوا أن "المتحف المصري الكبير سيكون واحدا من أكبر متاحف الآثار في العالم، ومكان العرض الجديد لآثار الملك توت عنخ آمون التي لا تقدر بثمن، بالإضافة إلى 5 آلاف قطعة أثرية أخرى من العصر الفرعوني، وسيكون هذا المتحف مكانا لحفظ وعرض آلاف القطع الأثرية المخزونة بمخازن الآثار وكذلك القطع المكدسة في بعض المتاحف الأخرى، وتعد هذه القطع المزمع عرضها واحدة من أهم المجموعات الأثرية في العالم.
كما سيتم عرض مجموعة من القطع الأثرية تتنوع مابين عملات صغيرة ومجوهرات نفيسة وتماثيل ملكية مختلفة من الرخام والجرانيت والألباستر، مرتبة طبقا للتتابع الزمني بداية من الدولة القديمة ومرورا بالدولة الوسطى والدولة الحديثة والعصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 5 آلاف قطعة أثرية أخرى سيتم تسجيلها وتخزينها وعرضها بمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير.
وسيتضمن المتحف العديد من الخدمات التعليمية والتجارية ومركزًا ضخما للترميم ومتحفا للأطفال وساحات للانتظار ومركزا للأبحاث ومكتبة وصالات عرض مؤقتة ومركزا للمؤتمرات، كما سيصنف ضمن المؤسسات الدولية المهمة مثل متحف المتروبوليتان للفن في نيويورك والمتحف البريطاني في لندن ومتحف اللوفر في باريس.
ومن المتوقع الانتهاء من أعمال البناء بحلول العام 2016، ويتوقع أن يصل عدد الزائرين إلى 15 ألف زائر في اليوم، وسيتضمن المتحف منشآت عديدة مقامة على مساحة 166965 متر مربع وعلى مسافة 2.5 كيلو متر إلى الغرب من هضبة الجيزة والأهرامات.
أرسل تعليقك