ابو ظبي ـ بترا
فاز الاديب الأردني الدكتور رامي أبو شهاب بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابه "الرسيس والمخاتلة: خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر" من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت.
واعلن امين عام "جائزة الشيخ زايد للكتاب" الدكتور علي بن تميم، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في ابو ظبي اسماء الفائزين حيث فاز بالجائزة عن حقل التنمية وبناء الدولة، د. سعد العبدالله الصويان من السعودية، عن كتابه "ملحمة التطور البشري"، وفي فرع الجائزة لأدب الطفل والناشئة، فاز د. جودت فخر الدين من لبنان عن كتابه "ثلاثون قصيدة للاطفال"، وفي فرع الترجمة فاز د. محمد الطاهر المنصوري من تونس عن ترجمته لكتاب "إسكان الغريب في العالم المتوسطي".
وفي فرع الآداب فاز الروائي المصري عبدالرشيد محمودي عن رواية "بعد القهوة"، وفاز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الإيطالي ماريو ليفيراني عن كتابه "تخيل بابل"، وفي فرع النشر والتقنيات الثقافية فازت بها المؤسسة الفكرية العربية "بيت الحكمة" من تونس، وقد حجبت جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية لهذا الفرع في دورتها الثامنة نظرا لان الدراسات المقدمة لا تستوفي شروط الفوز بالجائزة.
ويقدم كتاب الاديب الاردني وعياً عميقاً بأبعاد الدراسات الخاصة بما بعد الحقبة الاستعمارية، والإحاطة بالأصول النظرية لهذه الدراسات واستيعاب مصطلحاتها، والتوافق في اختيار عينة متن النقد العربي المعاصر الممثلة لهذا التيار النقدي الجديد، واتباع طريقة واضحة في بناء الموضوع، إضافة إلى نجاح المؤلف في إبراز أهمية تيار الدراسات النقدية لما بعد الحقبة الاستعمارية وامتداده في الثقافة العربية الحديثة وما تفتحه من آفاق للبحث في مستقبل الدراسات العربية.
ويأتي الكتاب ضمن حقل النقد ويعمل على إبراز أهمية دراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية على المستويين النظري والتطبيقي، ومجاله خاص بالبعد النقدي المعاصر، كما تجلى في دراسات إدوارد سعيد، وتيار الثقافة ما بعد الاستعمارية في العالم العربي، وقد تتبع المؤلف هذا المجال من خلال الوقوف على أصول الدراسات من خلال مصطلحاتها وأسسها النظرية، وهو ما يجعل من الكتاب خطوةً جديدةً في مجال رصد أثر دراسات ما بعد الكولونيالية في خارطة النقد العربي المعاصر.
وأكّد المدير التنفيذي لدار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جمعة القبيسي، ان إحراز "جائزة الشيخ زايد للكتاب" يشكل تتويجاً لمسيرة الأدباء والمثقفين والناشرين، ونقطة انطلاق لمبدعين شباب أهلتهم اسهاماتهم الخلاقة للحصول على تلك الجائزة، وحجر الزاوية لمشروع ثقافي طموح يستلهم رؤى الشيخ زايد، ويؤكد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، باعتبارها منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم، ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون ليقدموا خلاصة الفكر الإنساني.
أرسل تعليقك