الرياض ـ واس
انطلقت الاثنين بجامعة طيبة بالمدينة المنورة , فعاليات ندوة " المدينة المنورة في عيون المستشرقين " , التي نظمها قسم الاستشراق بكلية الآداب بالجامعة .
وهدفت الندوة التي حضرها معالي مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع وعدد من المتخصصين والباحثين إلى إبراز دور المدينة المنورة وفضلها وأثرها الحضاري والثقافي في العالم والتواصل الحضاري مع العالم الغربي ، وبناء جسور فعالة للتعاون وتقييم ما أفرزته الحضارة الغربية تجاه الشرق بالقرآن الكريم .
وفي بداية الجلسة الافتتاحية ألقى معالي مدير جامعة طيبة كلمة رحب فيها بالحضور , وقال : لا يخفى على أهل الاختصاص أن الدراسات العربية الإسلامية تحتل منزلة مهمة في الحوار العقلي والعلمي الدائر بين الشرق والغرب , مبيناً أن الغرب اهتم بالإسلام وحضارته ورسوله صلى الله عليه وسلم منذ التقاء الإسلام بالغرب في العصور الوسطى , وتنامي هذا الاهتمام إلى أن أصبح اتجاهاً وظاهرة وعلماً أطلق عليه المتخصصون مصطلح الاستشراق .
وأضاف معاليه أن المسؤولين في التعليم العالي بالمملكة أدركوا أهمية الدراسات الاستشراقية وضرورة أن ينطلق الاهتمام بها من خلال مؤسسات علمية تُعنى بالبحث والدراسة العلمية لهذه الظاهرة الاستشراقية بمختلف تخصصاتها واهتماماتها , مؤكداً أن هذه الندوة تُضيف بُعداً جديداً لقسم الاستشراق الذي استؤنفت فيه الدراسة قبل سنوات وتخرجت منه دفعة جديدة من المتخصصين في الدراسات الإسلامية عند المستشرقين بعد أن أُعيدت هيكلته وطورت الجامعة خططه ومناهجه بما يتناسب مع معطيات المرحلة العلمية والحضارية المعاصرة.
وعبر الدكتور المزروع في كلمته عن أمله أن تكون الندوة بداية انطلاقة جديدة لهذا القسم الذي تتميز وتعتز باحتضانه جامعة طيبة عن غيرها من جامعات المملكة بل وربما عن الجامعات العربية والإسلامية .
عقب ذلك قدم رئيس قسم الاستشراق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور طلال بن عبدالله ملوش تعريفاً بقسم الاستشراق كشف خلاله عن توجه القسم لفتح مسار خامس للدارسة يُعنى بالاستغراب ليُضاف إلى مسار الدراسات الإسلامية عند المستشرقين ومسار المراكز والمؤسسات الاستشراقية ومسار الدراسات اللغوية عند المستشرقين ومسار المراكز التنصيرية .
أرسل تعليقك