الدوحة - قنا
تطلق مؤسسة الدوحة للأفلام برنامجاً جديداً من سلسلة عروض الأفلام على مدار العام، وهو "سلسلة عروض أفلام أجيال"، وذلك ضمن برامج سينما كتارا ومؤسسة الدوحة للأفلام، بهدف إشراك المجتمع المحلي وتعزيز التذوق السينمائي لدى الجمهور في قطر. وتنبثق سلسلة عروض أفلام أجيال من مهرجان أجيال السينمائي الأخير، وتسعى لإلهام وتمكين الشباب في المنطقة وتعزيز الإبداع، تشجع السلسلة الشباب في قطر وأسرهم على تذوق الأفلام في بيئة مرحة وتعليمية، ومنحهم فرصة المشاركة بفعالية في الحوارات السينمائية والتعرف على ثقافات جديدة من حول العالم. وستفتتح سلسلة عروض أفلام أجيال بعرض الفيلم الكلاسيكي "الصبي" (الولايات المتحدة الامريكية، 1921) في 2 و 3 يناير 2014، من إنتاج وإخراج تشارلي تشابلن. وتضم السلسلة عروض أفلام أجيال عرضين في كل شهر على مدار 2014، وتعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الدولية الكلاسيكية والمعاصرة. تعرض الأفلام صباح كل خميس مجاناً للمدارس فقط وتتضمن أيضاً أنشطة تعليمية، وفي الجمعة بعد الظهر للجمهور العام ضمن العروض العادية. وفي هذا الإطار قال السيد عبد العزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "الدافع وراء إطلاق سلسلة عروض أفلام أجيال بسيط للغاية، وهو غرس حب السينما بين الشباب والأسر في مجتمعنا، إننا نريد أن نلهمهم عبر الأفلام، ونوفر لهم فرصة استكشاف ومناقشة وابتكار حوارهم الخاص حول سرد القصص". يشار إلى أن فيلم "الصبي" واحد من روائع أرشيف الأفلام العالمية يعود لعام 1921وهو دراما كوميدية من تأليف وإنتاج وإخراج تشارلي تشابلن، وكذلك من بطولته حيث يلعب دور المتشرد الصغير المحبوب الذي يجد طفلاً مرمياً في زقاق فيحمله ويأويه. يكبر الطفل ويصبح شريك ترامب في الجرائم الصغيرة، فيحتال على الناس لتأمين عيشه. في المقابل، تحاول هيئة الرعاية الاجتماعية أخذ الصبي الصغير إلى دور الرعاية، ما يؤدي إلى بحث يائس وإعادة لحمة عاطفية. "الصبي" هو الفيلم الطويل الأول لشابلن ويعتبر على نطاق واسع واحداً من أفضل أعماله. وتشارلي تشابلن ممثل وصانع أفلام ومؤلف موسيقي، حقق شهرته في حقبة الأفلام الصامتة مع أدائه البنتومايم المشهور وأسلوبه الكوميدي التهريجي في الأفلام منها "امرأة من باريس" (1923) و "السيرك" (1928). تمتد مسيرته المهنية على مدار 75 عاماً فاز خلالها بجوائز عديدة من ضمنها جائزة الأسد الذهبي الخاصة في مهرجان البندقية السينمائي في عام 1972، وجائزة إنجاز العمر من جمعية مركز لينكولن السينمائي في نفس العام.
أرسل تعليقك