القاهره ـ وكالات
أكد الدكتور إبراهيم درويش، رئيس الإدارة المركزية لمتاحف الأسكندرية الأسبق، على خطورة استمرر غلق المتحف اليوناني الروماني، الذي يمثل أهم المتاحف على الإطلاق حسب قوله، مضيفًا أن مقتنيات المتحف المخزنة، والتى تصل إلى 300 ألف قطعة أثرية معرضة للتدهور والضياع .
وحمل درويش خلال ندوة «الآثار الغارقة.. الماضي والحاضر والمستقبل»، التي عقدت بمكتبة الإسكندرية، أمس الأحد، مسؤولية إهمال إعادة المتحف اليوناني الروماني إلى المسؤولين، الذين يبحثون عن الأخطاء دون اتخاذ خطوة جادة نحو إنقاذ المتحف ومقتنياته .
وأشار إلى إنه تم رصد مليون و 200 ألف دولار من قبل البعثة الفرنسية، لإحياء منطقة الميناء الشرقي، وكان من الممكن توجيه هذه الأموال لإعادة المتحف، ولكن للأسف تم توجيهها لمتحف شرم الشيخ.
ولفت درويش إلى أن التعثر فى إنشاء متحف الآثار الغارقة ليس لأسباب مالية، لافتًا إلى المساعدات المقدمة من اليونسكو وبعض الشركات الخاصة للتعاون مع المجلس الأعلى للآثار .
وأوضح درويش، أن هناك دراسة فرنسية كاملة لإنشاء متحف للآثار الغارقة مقدمة من رئيس البعثة الفرنسية، جاك جوريه، ولكنها مجمدة منذ رئاسة زاهي حواس، مضيفًا أن هناك دراسة أخرى قام بها بالتعاون مع معهد علوم البحار، ومازال التنفيذ محلك سر.
وأشار درويش، أن الآثار الغارقة بقيت تحت الماء لأكثر من 800 سنة، مضيفًا، أنه تم معالجتها وتنظيفها من الأملاح، وذهبت للعرض بعدد من المتاحف في أوروبا وأمريكا، واستردتها مصر كاملة كانون الثاني/يناير الماضي .
ولفت درويش أن اكتشافات الآثار الغارقة لم تبدأ مع البعثات الفرنسية عام 1985، مؤكدًا أنها بدأت في عهد محمود باشا، الذي قام بتخطيط مدينة الإسكندرية وما بها من مدن غارقة، فى منطقة الميناء الشرقي عام 1968 .
أرسل تعليقك