رام الله ـ معا
يصدف اليوم مرور 34 عامًا على استشهاد القائد علي حسن سلامة ، اذ تأبى الذاكرة الفلسطينية ان تنسى ذلك الرجل الفذ ، رجل خلد اسمه في تاريخ الثورة الفلسطينية وشهدت لحنكته الحرب المخابراتية مع الموساد هو ' علي حسن سلامة '
وقالت حركة فتح مفوضية التعبئة والتنظيم انها تستذكر قادتها العظام لتظل الذكرى خالدة ولتبقى افعال ابطالها قدوة يحتذى بها وبوصلة يهتدي بها الشباب الفتحاويين جيلا بعد جيل ,
واضافت المفوضية :" كان الشهيد سلامة من ابرز رجال مخابرات الثورة الفلسطينية وقادة العمليات الخاصة ضد الموساد الاسرائيلي والذي توج بإغتيال باروخ كوهن قائد الموساد في اوروبا وذلك في مدريد عام 26/1/1973
لكن الموساد طارد ذلك الشبح الذي ارهقه حتى استطاع اغتياله بتفجير سيارة مفخخة نفذتها العميلة اريكا ، وبذلك ارتقى الأمير الأحمر شهيدًا في مثل هذا اليوم قبل 33 عامًا في 22/1/1979و مع اغتيال علي سلامة، لم يهدأ بال الشهيد صلاح خلف ابو اياد، حتى استطاعت يد الثورة ان تضرب العميلة اريكا برفقة اثنين من ضباط الموساد بقنبلة جعلتها اشلاء متطايرة .
الأمير الأحمر.. هذا هو الاسم الشهير الذي عرف به الشهيد البطل علي حسن سلامة نجل القائد الشهيد حسن سلامة، وهو أحد أبرز قادة منظمة أيلول الأسود، وقد لقب بالأمير الأحمر لقدرته الفائقة على التخفي والوصول الى اوكار رجالات الموساد الاسرائيلي ومطاردتهم وكشفهم.
كان الامير الاحمر الابن المدلل للرئيس القائد ياسر عرفات ومن أبرز رجال المخابرات الفلسطينية، استشهد (أبو حسن) اثر عملية اغتيال اسرائيلية جبانة في لبنان عن طريق سيارة مفخخة في شارع الفردان الشهير بتاريخ 22/1/1979.
أبو حسن هو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية المجاهدين قبل النكبة هو حسن سلامة ، انضم لحركة فتح عام 1967 مع أفواج عديدة من الشباب الفلسطيني و العربي ، الذين صدمتهم هزيمة الأنظمة على يد الكيان الصهيوني و احتلال ما تبقى من فلسطين و من أراضي عربية أخرى ، و خلال سنوات قليلة ، بعد العمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح ، و هو بمثابة جهاز مخابرات و أمن ، استقر أبو حسن في بيروت عام 1970 و تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم ، و من العمليات التي تسند إليه و لرجاله قتل ضابط الموساد (زودامك أوفير) في بروكسل ، و إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية ، رداً على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين ، و من الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري) .
و نسب لغولدا مئير قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش واقتلوه).
وقالت المفوضية :"اننا في هذا اليوم ، ونحن نستذكر الشهيد علي سلامة ، ونستذكر جميع شهداء ثورتنا الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات فإننا نجدد لأرواحهم العهد ، و لطريق التحرير و قادته نجدد البيعة وصولا لدولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
أرسل تعليقك