أبوظبي ـ وكالات
يبدأ غدا الأربعاء العاشرة مساء، عبر قناة أبوظبى - الإمارات وقناة "شاعر المليون"، برنامج "أمير الشعراء" المسابقة الثقافية الكبرى التى يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة، كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة.
وتتواصل الحلقات المسجلة من البرنامج حتى نهاية شهر إبريل الحالى، وتعرض لتفاصيل لقاءات لجنة التحكيم مع المئات من الشعراء الذين تقدموا بطلبات الترشح للمسابقة فى دورتها الخامسة، وذلك استعداداً لانطلاق البث المباشر من مسرح شاطئ الراحة عبر قناتى أبوظبى- الإمارات و"شاعر المليون" فى التوقيت نفسه مطلع شهر مايو القادم 2013 فى تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم أربعاء.
وكانت لجنة التحكيم قد اختتمت فى شهر مارس الماضى مقابلات الشعراء الـ 300 المترشحين من 22 دولة، والذين تمّ اختيارهم من بين آلاف الشعراء المتقدمين، وذلك لاختيار القائمة النهائية للشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات المرتقبة.
وتتكون لجنة التحكيم من الدكتور على بن تميم، والدكتور عبد الملك مرتاض، والناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، فيما جاء العديد من المشاركات للموسم الخامس من شعراء فى دول إفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالى)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية.
يُذكر أنّه فى الدورة الرابعة من المسابقة التى اختتمت فى فبراير 2011 كان لقب "أمير الشعراء" من نصيب الشاعر اليمنى عبد العزيز الزراعى، فى حين فاز الشاعر السورى حسن بعيتى بلقب الدورة الثالثة 2009، وفاز بلقب الدورة الثانية 2008 الشاعر الموريتانى سيدى محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت فى أغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتى عبد الكريم معتوق أميراً للشعراء.
وقد شهدت المسابقة فى دوراتها الأربع الماضية إقبالا واسعا من قبل الآلاف من الشعراء العرب وعددٍ من الناطقين بالعربية، ونجحت فى الكشف عن 125 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيونى الخاص بالمسابقة، والذى أصبح يُتابعه الملايين من عُشاق الشعر العربى الفصيح فى مختلف أنحاء العالم، بفضل جهود أبو ظبى فى إعادة إحياء الاهتمام بالشعر.
ووصلت أصداء المسابقة للعالمية منذ دورتها الأولى 2007، وأصبحت الأولى والأقوى والأكثر جماهيريّة كمسابقة ثقافيّة أدبيّة تختص بالشعر الفصيح، وباتت تشكل خدمةً لأهداف النهوض بالشعر العربى وإعادة الاعتبار للأدب العربى الذى تألق طوال القرون الماضية وخصوصا أدب الشعر، وذلك منذ عصر نهضة الشعر العربى فى الجاهلية وعصره الذهبى فى العصر العباسى، إذ ساهمت فى إعادته إلى دائرة الضوء ووضعه فى مساحة التكريم الذى يستحقه.
كما شكّلت المسابقة مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافى والأدبى فى العالم العربى، وحازت اهتماما واسعاً فى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
أرسل تعليقك