لندن ـ وكالات
عن طريق المصادفة البحتة.. اكتشف البريطاني روبرت جراي (58 عاما) في مخزن منزله مومياءً فرعونية لقط يعود عمره لأكثر من ألفي عام، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكان جراي يسعى لإعادة ترتيب مخزنه الذي يحوي مجموعة من الكتب العتيقة التي كانت تعود لوالده بيتر جراي في بورت كاتو بكورنوال في بريطانيا، وإذا به يجد "خرقة" من القماش الملفوف، والتي يعلوها غبارٌ كثيف، في أحد جوانبها، والتي تأخذ شكل قط يقف على قدميه.
وعندما توجّه ليفحص تلك "القطعة من القماش البالي"، وجدها عبارة عن مومياء لقط مصري تعود لعصر الفراعنة ويبلغ عمره أكثر من 2000 سنة.
وقال روبرت جراي: "يبدو أن والدي حصل على تلك القطة كهدية في السبعينيات من أحد المتاحف الوطنية، والتي قبعت في المخزن دون أن أعلم بها قرابة 50 عاماً".
وتابع قائلاً "إن شكلها مخيفة نوعاً ما، ورغم أن بيعها قد يدر عليّ مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، إلا أني قررت أن أتبرع بها إلى أحد المتاحف".
وتحقّق بالفعل خبراء المتحف الملكي في كورنوال من أن تلك المومياء حقيقية وليست مزوّرة، وقالوا إنها تعود لقدماء المصريين، الذين كانوا يقدّسون تلك الحيوانات، ويقومون بتحنيطها كنوع من القرابين للآلهة، أو أن أحد الملوك أو الملكات قاموا بتحنيطه لضمان أن يكون بجوارهم في حياتهم الآخرة، مع كل مَن كانوا يرافقونهم ويحبونهم في الحياة الدنيا.
وقالت جين مارلي، مسؤولة الآثار في متحف كورنوال: "كانت صور الأشعة السينية مثيرة للغاية، فالقط المحنط كان ذا وجهٍ جميلٍ، ومغلفٍ بصورةٍ جيدة جداً، وتمّ الاحتفاظ بجسده بعناية بالغة، أعتقد أننا سنستفيد كثيراً بفحصه ودراسته بصورة جيدة وأكثر دقة وتفصيلاً".
يُذكر أن خبراء عديدين يعتقدون أن القط المنزلي المستأنس يعود أصله للقط البري الإفريقي، الذي استأنسه القدماء المصريون، وكانوا يقدسونه، حيث كان إله الحب والخصوبة "باست" على رأس قط وجسد امرأة، كما أنهم كانوا يعاقبون كل من يؤذي قطاً بعقوبةٍ تصل حد الموت ووجدت في العصر الحديث أكثر من مقبرة وجد فيها مجموعة كبيرة من القطط المحنطة، والتي حوت أبرزها أكثر من 300 ألف مومياء لقطط.
أرسل تعليقك