قسنطينة ـ واج
صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، اليوم الاثنين بقسنطينة أن ترميم و إعادة تأهيل المساجد العتيقة برسم تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" يرقي صورة الجزائر وهويتها و ثقافتها.
وفي كلمة ألقاها في أعقاب عرض البرنامج الذي ضبطه قطاع الشؤون الدينية في إطار هذا الحدث الثقافي الهام، أوضح الوزير بأن تثمين أماكن العبادة العتيقة " يسلط الضوء على أصالة الشعب الجزائري و هويته العربية الإسلامية".
وأكد في هذا السياق، بأن الحفاظ على المساجد عبر الوطن يدل على مدى "إصرار" الجزائريين على "إعطاء البعد الحقيقي لتاريخ و ثقافة بلدهم بالرغم من جميع محاولات محو الشخصية التي تعرض لها".
وبعد أن لاحظ أن عديد مظاهر الثقافة الجزائرية تبقى "غير معروفة" في العالم العربي دعا السيد غلام الله إلى "طبع جميع مؤلفات الإمام عبد الحميد بن باديس و كذا العلماء البارزين الذين عرفتهم مدينة قسنطينة".
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الشؤون الدينية بأنه حان الوقت لأن تكون كتابات ومؤلفات العلماء الجزائريين" مرجعا " في العالم العربي قبل أن يدعو المسؤولين المحليين و الجامعيين إلى "تثمين تراث إحدى أقدم المدن عبر العالم".
و قدم للوزير عرض حول "البرنامج الخاص" بإعادة تأهيل و تثمين مساجد و زوايا المدينة العتيقة و الذي يتضمن برمجة ترميم 5 مساجد بالمدينة إضافة إلى 9 زوايا.
و قد أشرف الوزير فيما بعد بأحد فنادق المدينة الجديدة علي منجلي على مراسم تسليم قروض حسنة ممنوحة من صندوق الزكاة لفائدة 100 شاب متخرج من مراكز التكوين المهني.
للإشارة، استهل الوزير زيارة العمل إلى قسنطينة بزيارة كل من مسجد حسان باي الذي يخضع حاليا لأشغال إعادة التأهيل و متحف أحمد باي للفنون و التعابير الشعبية التقليدية.
و بالمدينة الجديدة علي منجلي، عاين السيد غلام الله ورشتي بناء مسجدين يجري إنجازهما بالوحدتين الجواريتين 7 و 17 إضافة إلى مشروع إنجاز مركز ثقافي إسلامي.
أرسل تعليقك