دكتور العوضي: التسامح دأب العقلاء وخلق الأنبياء

إمتلئت قاعة المرجان بفندق الموفنبيك بالحضور في ثاني الفعاليات الجماهيرية لحملة ركاز "المتسامح رابح"، والتي شارك فيها الدكتور محمد العوضي من دولة الكويت الشقيقة، حيث تناول أهمية وقيمة التسامح في المجتمع.
وافتتح العوضي الفعالية بمداخلة للجمهور حول الستر وضرورة التحلي به، مستنداً إلى مشاهدته لمقطع فيديو للشيخ المصري محمد الغزالي، وقال:" إن الناس يمدحونك بما يظنونه فيك، وإنما من شَكرك فهو شكرك لجميل ستر الله إليك ، فالفضل لمن سترك لا لمن شكرك" .
وتناول العوضي موضوع التسامح الذي جاء اختياره في أجواء الانفعالات الحادة في المجتمع لأسباب سياسية ،اجتماعية ،اقتصادية وفردية، مبينا أن التسامح دأب العقلاء وخلق الأنبياء وسمة النبلاء، كما تطرق إلى شرح مفاهيم التسامح بأمثلة وقصص من واقع الحياة.
واختتم العوضي حديثه بسؤال للجمهور "ماذا يعطينا التسامح"، موضحاً الثمرات التي يجنيها الشخص المتسامح ، وقال ان في التسامح راحة البال وصحة العقل والبدن ، وبالتسامح يتعايش المجتمع بالمودة ، ويخلد للإنسان سيرة طيبة في حياته وبعد مماته ، كما أكد على أهمية التصالح والتسامح مع الذات أولاً لتحريرها من السلبية.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم الدكتور محمد العوضي من قبل رئيس اللجنة التنظيمية لحملة ركاز المتسامح رابح عبدالله شريفي.
الجدير بالذكر أن الدكتور محمد العوضي داعية ومفكر إسلامي كويتي في مجال تعزيز الأخلاق والتدين في المجتمع وتحديداً لدى الشباب، وهو المشرف العام لمؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق.
وحملة ركاز هي حمله إعلامية قيمة تهدف إلى تسويق الأخلاق وتعزيزها عبر الإعلام الموجه لشرائح مستهدفة من خلال حملات وبرامج إعلامية إحترافية، تقام سنوياً في البحرين برعاية بنك البحرين الإسلامي وبتنظيم من فور شباب البحرين، كما تقام حملة "المتسامح رابح" برعاية المجلس الأعلى للمرأة، وشركة مدبوينت، والمواسم، ومفروشات أحمد شريف، وشركة فلاش ميديا، وأسواق المنتزه، ودربي كافي، ورعاية إعلامية من وكالة أنباء البحرين وجريدة الأيام.