بغداد ـ نجلاء الطائي
استعاد العراق سيف الرئيس الراحل صدام حسين، بعدما ظل في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2003، واكتشفت دائرة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) ومباحث الأمن (HSI) محاولة بيعه في مزاد في (نيو هامبشاير) في كانون الثاني/ يناير ، العام 2012، بقيمة 15 ألف دولار، لاسيما وأنه يحمل قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، إذ يبلغ طوله 1.1 متر ومزخرف بكتابات باللغة العربية من حروف ذهبية، واحتفظت به وحدة المؤرخين العسكريين مدة طويلة.
وجرى تسليم السيف في منزل السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي الاثنين الماضي، في وقت يقوم فيه العراق بحملة دولية لاستعادة مقتنيات الرئيس المخلوع.
وبحسب صحيفة (ديلي أونلاين) الأميركية فإن استعادة العراق للسيف هو ثمرة تعاون بين وزارة العدل الأميركية والجهات العراقية المعنية على طريق استعادة المقتنيات والوثائق التاريخية التي نُهبت عن طريق مجموعة من الأميركيين.
ومما يساعد على إعادة المقتنيات، وجود قانون فدرالي في الولايات المتحدة يحظر على المواطنين الأميركيين، حيازة أية متعلقات خاصة بالنظام العراقي السابق.
غير أن ممثلي جمعية "Amlskeag " التي حازت على السيف قالت إن "السيف أصبح في حوزتهم منذ تشرين الأول/ أكتوبر العام 2011 بعد حصولهم عليه من مؤرخ عسكري أميركي الذي حمل ترخيصاً رسميا للاحتفاظ بالسيف كتذكار.
ولكن دائرة الهجرة والجمارك الأميركية اعتبرت أن "السيف أُدخل إلى الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير قانونية، ولا يمكن أن يعد غنيمة حرب، لأنه لم يستخدم كسلاح في الحرب"، وبالتالي قامت السلطات بمصادرته قبل أن يتمكن صاحبه الجديد من دفع ثمنه لشركة المزاد.
وفي وقت سابق اعتقلت شرطة ولاية نيوجيرسي الأميركية أربعة أشخاص متهمين بالتآمر لبيع مسدسات وبنادق مسروقة، من مقتنيات عائلة صدام، تتراوح قيمتها بين 250 ألفا و350 ألف دولار.
وبحسب صحيفة (ديلي بيست)، فإن البنادق المطلية مقابضها بالكروم صودر البعض منها من قبل الجيش الأميركي، ويمثل إحدى المقتنيات المهمة له في العراق.
وفكّك الجيش الأميركي مرحاضاً مصنوعاً من الصلب غير القابل للصدأ، استخدمه صدام حسين في زنزانته قبل إعدامه عام 2006 حيث وضع في متحف الشرطة العسكرية في الولايات المتحدة.
وبرر اللفتنانت كولونيل جيري بروكس وهو مؤرخ عسكري أميركي وقتها، حيازة الجيش الأميركي على بعض مقتنيات صدام بالقول "لن نأخذ شيئاً كان لدى العراقيين، سنأخذ فقط الأشياء التي استخدمناها وعثرنا عليها نحن، وسنصحبها معنا حينما نعود إلى بلادنا".
أرسل تعليقك