الدوحة ـ وكالات
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى افتتحت صباح اليوم أعمال الملتقى العلمي الرابع عشر لجمعية التاريخ والآثار بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق شيراتون الدوحة بحضور أكثر من 200 مؤرخ وباحث وخبير آثار من الدول الخليجية والعربية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، بمنحها جائزة جمعية التاريخ والآثار لهذا العام وباعتبارها الشخصية المكرمة في هذا الملتقى ولدورها الرائد والمميز في الحفاظ على التراث وصونه ورعايته، وتسلمها بالنيابة عنها سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن هذا الملتقى الذي يعنى بالتاريخ والآثار والتراث لدول الخليج والجزيرة العربية يعكس التواصل الحضاري بين شعوب المنطقة والذي استمر على مدى آلاف السنين وهو ما يؤكد على التاريخ والمصير المشترك بين دول الخليج العربي.
وأضاف سعادته في كلمته الافتتاحية لأعمال الملتقى أن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً في حماية التراث الثقافي باعتباره مسؤولية وطنية حيث يشكل الوجه الآخر للتنمية ومن أجل مصلحة الأجيال المقبلة، مشيراً إلى أن التراث الثقافي وصونه وحمايته يحتل موقعاً مهماً في رؤية قطر 2030م وكذلك في استراتيجية قطاع الثقافة 2011 ــ 2016م، وهو ما يدل على الإدراك المتزايد بأن التراث الثقافي يمثل عامل استقرار مهم ورابطة بين الناس ويلعب دور العامل الموازن للتحديث السريع.
وثمن سعادته جهود جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما حققته من إنجازات خلال مسيرتها منذ عام 1997م وحتى اليوم، مؤكداً أن مانراه من هذا الجمع الكبير من العلماء والمؤرخين والآثاريين والدارسين والمهتمين بتراث وتاريخ دول مجلس التعاون يدل دلالة قاطعة على مدى الاهتمام في الحفاظ على تراثنا وهويتنا الثقافية ودورها في هذا الخصوص.
وشدد سعادته على الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والفنون والتراث وما تساهم به من دعم في مسيرة الثقافة في دولة قطر عبر مثل هذه اللقاءات الهادفة، معرباً عن تهنئته لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر لنيلها جائزة جمعية التاريخ والآثار لهذا العام ودروها الرائد في الحفاظ على التراث وهو ما أتاح لدولة قطر احتلال مكانتها كوجهة ثقافية متميزة ومركز إقليمي للثقافة والتراث.
وعبر سعادته في ختام كلمته عن عميق شكره وتقديره لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله على جهودهما العظيمة وعطائهما المتميز في تقديم كل الدعم والمساندة في الحفاظ على هويتنا الثقافية وتراثنا الوطني.
وألقى كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد سعد سليمان النصابي مدير ادارة السياحة والآثار والمتاحف بالأمانة العامة لمجلس التعاون في افتتاح الملتقى العلمي الرابع عشرلجمعية التاريخ والآثار بمجلس التعاون لدول الخليج العربية شكر فيها دولة قطر على دورها في احتضان هذا الملتقى، مؤكداً أن الامانة العامة لمجلس التعاون تدعم المراكز العلمية وكل جهد يحقق الترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مثمناً دور جمعية التاريخ والآثار في الحفاظ على تاريخ المنطقة وآثارها من خلال الملتقيات العلمية ونشر المطبوعات التي تحقق أهدافها.
وثمن المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كذلك تكريم الجمعية لسعادة الشيخة المياسة ومنحها جائزة العام لدورها الرائد والمميز في الحفاظ على التراث والآثار وتأكيد ونشر الحوار الحضاري بين الشعوب.
ومن جانبه قال الدكتور ابراهيم بن محمد المزيني نائب رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن عودة الجمعية إلى الدوحة أرض الثقافة والتراث جاءت بعد جولات متواصلة حققت فيها الجمعية نجاحات في الدول الخليجية مشدداً على أهمية هذا اللقاء العلمي في تعزيز التماسك العلمي وتبادل الخبرات واظهار الوجه الحضاري لدول مجلس التعاون والعمل على تحقيق اهداف الجمعية في ظل هذا التجمع الذي يضم نخبة من المؤرخين والباحثين موجها شكره لدولة قطر ووزارة الثقافة على رعاية هذا الملتقى العلمي المهم.
وعقب الافتتاح بدأت أولى الجلسات العلمية حيث تمت مناقشة ثلاثة ابحاث علمية الأول جاء تحت عنوان السمات الحضارية المشتركة بين شبة جزيرة قطروجون الكويت قبل الميلاد قدمه الباحث الكويتي سلطان مطلق الدويش أكد فيه أن منطقة الخليج العربي تجمعها روابط حضارية مشتركة، منذ العصور الحجرية حتى العصر الإسلامي، وقد ساهمت البعثات الأثرية على إظهار هذه العلاقات الروابط.
وجاء بحث كيف يكتب التاريخ نسويا للدكتورة هتون أجواد الفاسي من المملكة العربية السعودية أوضحت فيه ولوج عدد من الكاتبات العربيات في مجال التاريخ.
وجاء البحث الثالث بعنوان "الأدوات الصوانية بين قطر والبحرين خلال العصر الحجري قدمته الباحثة ليلي بنت محمد علي الحدي من مملكة البحرين قالت فيه إن البحث يهدف إلي التعرف على بقايا الأدوات الحجرية والصوانية والتي تم العثور عليها في مواقع من جنوب وجنوب غرب جزيرة البحرين وعدة مواقع في قطر.
وقدمت الباحثة ميثاء سليمان من الامارات البحث الرابع بعنوان "التاريخ الشفاهي في المركز الوطني للوثائق والبحوث حيث عرضت تجربة المركز في حفظ تاريخ دولة الامارات.
أرسل تعليقك