جدة ـ قنا
دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة اليوم حرق مكتبة للمخطوطات في مدينة "تمبكتو" شمالي مالي، والتي تحتوي على مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية، وصفها بأنها تراث إنساني وكنز للأمة الإسلامية جمعاء.
وندد أوغلي، في بيان أصدره هنا، "بأعمال العنف والترويع والتدمير التي تتم من طرف بعض المتطرفين والغلاة".. قائلا "إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلحاقها بالدين الإسلامي الحنيف"، مؤكدا أن الإسلام بريء من مثل هذه الأعمال.
وتشير تقارير إلى وجود مخطوطات ثمينة في مدينة "تمبكتو"، 900 كلم شمال شرقي باماكو، عاصمة مالي، تعود إلى قرون حيث كانت المدينة عاصمة ثقافية وروحية للإسلام في إفريقيا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.. وبعض المخطوطات الموجودة في /تمبكتو/ قديمة جدا، وتحفظ في معهد "أحمد بابا" للدراسات العليا والأبحاث الإسلامية ما بين 60 ألفا إلى 100 ألف منها، بحسب وزارة الثقافة في مالي.
وفي سياق متصل، تعقد منظمة التعاون الإسلامي ندوة في القاهرة لمناقشة سبل حماية الآثار في العالم الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، والتي تهدف إلى الخروج بتوصيات للطرق والإجراءات العاجلة واللازمة لحماية الآثار الإسلامية وغير الإسلامية في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن الندوة تهدف إلى إعلان رسالة واضحة وقوية ترفض الهجمات المتكررة على الآثار الإسلامية، وحرقها أو تدميرها، وكذلك رأب الفجوة الفكرية الراهنة عبر التقاء المفكرين من الدول الإسلامية المهتمين بالإرث الثقافي والحضاري للتواصل والتفاهم والتبادل لتحقيق فهم أفضل، وإزالة سوء الفهم والصور النمطية.. كما تهدف إلى دعم الفهم الإيجابي للإرث الحضاري بالبلاد العربية والإسلامية، وتوضيح الرؤية الإسلامية لهذا الإرث الثقافي.
أرسل تعليقك