رام الله ـ وفا
دعت ندوة أدبية حول الفن التشكيلي، إلى الاهتمام بهذا الفن بشكل أكبر، وإعطائه حقه في الإعلام بطريقة نقدية أدبية بناءة.
وأشار المشاركون في الندوة التي نظمها ملتقى فلسطين الثقافي في أسبوع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، مساء الأحد، في دار الشروق، إلى أن ما تقوم به وسائل الإعلام تغطية بسيطة لمعارض الفن التشكيلي دون الخوض فيما يجول في خاطر الفنان، والبحث في أسلوب اللوحات الفنية.
وقال الفنان طالب دويك الذي عرض على هامش الندوة عددا من لوحاته الفنية تحت عنوان 'صاج'، إن هنالك ضرورة ملحة للاهتمام بالجيل الجديد لتعريفه بالفن التشكيلي، لأنهم لا يعرفون هذا النوع من الثقافة والفن الفلسطيني.
وأضاف أن كافة المعارض التي نفذها لا بد أن يكون للقدس فيها الحيز الأكبر، فكافة أعماله مرتبطة بالقدس، مبينا أنه عمل كتابا للأطفال حاول من خلاله إخراج الأطفال من حالة القلق والخوف التي عاشوها بسبب الجدار والحصار والحواجز العسكرية.
وأوضح أنه شارك في أعماله في المناهج الفلسطينية، وتنقل في مدن وقرى فلسطين بين أرجاء الطبيعة منذ طفولته أثناء تجواله مع والده، متطرقا إلى أعماله ومعارضه (انتظار، شموخ، جذور، قوس قزح، أحلام، وصاج).
بدوره، قال الفنان التشكيلي حسني رضوان إن أي كتابة أو دراسة لم تقدم عن تجربة الأفراد أو الجماعات في الفن التشكيلي، وكل ما يوجد إطراء في التعامل مع التجربة الفلسطينية كونها تجربة رسم سياسي، فيما لم يتواجد النقد البناء.
وأضاف أن الحركة التشكيلية الفلسطينية عندما انطلقت في بداية الستينات في بيروت، جسدت الهوية الفلسطينية والقضية، ووجدت اللوحة الفلسطينية حينها.
وأشار إلى أن الملصق كان له الدور الأول والأكبر في إبراز القضية الفلسطينية، متجاوزا اللوحة، وكان الملصق أهم تجربة في تاريخ القضية الفلسطينية، فيما دخل الفن التشكيلي في فلسطين في متاهة البحث عن الذات، واستمر كذلك بسبب غياب النقد الأدبي التشكيلي، فلم يُقدَم أي كاتب أدبي متخصص في الفن التشكيلي.
وأوضح رضوان أنه لا يوجد قاعة عرض رسمية حتى الآن في فلسطين، ليتم فيها تقديم المعارض الرئيسية والكبيرة الثقافية والفنية، ولم يتم فتح متحف للفن التشكيلي الفلسطيني الذي ضاعت العديد من أعماله الأرشيفية.
أرسل تعليقك