روما ـ العرب اليوم
غادر بابا الفاتيكان فرنسيس صباح اليوم مطار روما الدولي على متن طائرة خاصة متوجها إلى المملكة الاردنية الهاشمية في رحلة إلى المنطقة تستغرق 3 أيام يزور خلالها مدينتي القدس وبيت لحم.
وكان في وداع قداسته على أرض مطار روما الدولي عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدينية، ثم أقلعت الطائرة في حوالي الساعة التاسعة و25 دقيقة صباحا بتوقيت فلسطين( السادسة و25 دقيقة صباحا بتوقيت غرينتش) متجهة إلى الاردن.
وقد اعلن في وقت سابق الناطق الرسمي باسم زيارة البابا فرنسيس إلى فلسطين والأراضي المقدسة الأب جمال خضر عن انتهاء جميع الاستعدادات الرسمية والشعبية لاستقبال قداسته على أرض فلسطين مع وصول الطائرة الاردنية الخاصة الى مهبط الطائرات في حوالي التاسعة والنصف صباح يوم غد الاحد حتى مغادرته في الرابعة من عصر اليوم ذاته.
واضاف خضر: إن وصول البابا بالطائرة إلى فلسطين هو دلالة رمزية لاعتراف حاضرة الفاتيكان بدولة فلسطين، ومن ثم التوجه بسيارة مكشوفة صنعت خصيصا لهذه الزيارة إلى مقر الرئاسة للاستقبال الرسمي ولقاء الرئيس محمود عباس، ومن ثم سيتوجه قداسته إلى ساحة المهد، حيث سيترأس القداس الحبري بمشاركة عشرة آلاف مواطن من جميع أنحاء فلسطين.
من جهته، صرح سكرتير دولة الفاتيكان بيترو بارولين، في وقت سابق، إن زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة ثمارها السلام في المنطقة.
وتابع أمين سر حاضرة الفاتيكان في مقابلة أجرتها إذاعة وتلفزيون دولة الفاتيكان إن ما يتوقعه من زيارة البابا فرنسيس هو أن تكون ثمرة سلام تساعد على اتخاذ القرارات الجريئة في طريق السلام.
وأضاف بارولين: آمل حقا أن تكون الزيارة ثمرة لمساعدة جميع القادة وجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة لاتخاذ قرارات جريئة في طريق السلام.
وذكّر بموقف الكرسي الرسولي من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الداعم لحق إسرائيل في الوجود والتمتع بالسلام والأمن داخل الحدود المعترف بها دوليا، وحق الشعب الفلسطيني أن يكون له وطن ودولة ذات سيادة ومستقلة، وحقه في حرية التنقل، والعيش بكرامة. وكذلك الاعتراف بالطابع المقدس والشامل لمدينة القدس وتراثها الثقافي والديني كمكان للحج لأتباع الديانات السماوية الثلاث.
وأكد أن هذه هي النقاط التي سيؤكد البابا فرنسيس عليها هذه المرة، وذلك تمشيا مع جميع سياسات الكرسي الرسولي فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأردف بارولين: إن الزيارة ستكون فرحة لجميع المسيحيين الذين يعيشون في الأراضي المقدسة. وأعتقد أن البابا فرنسيس يريد أن يؤكد في اللقاء معهم، أمرين: أنهم المسيحيون هم الحجارة الحية، وأنه من دون وجودهم في الأراضي المقدسة من المرجح أن يتم تحويل الأماكن المقدسة إلى متاحف.
وأشار إلى دور المسيحيين الفعال والإيجابي والأساسي في المجتمعات التي يعيشون بها في منطقة الشرق الأوسط و في الأراضي المقدسة.
المصدر: وفا
أرسل تعليقك