أكد فرناندو هييرو المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم أنه يواجه مهمة صعبة للغاية عندما يقود الفريق أمام المنتخب البرتغالي في مستهل مبارياته في كأس العالم.
وقال هييرو "50 عاما"، "إنه تحدي مثير، وتبقى الظروف كما هي ولكننا لدينا مجموعة من اللاعبين العظماء، لا يمكنك خلال يومين أن تغير كل العمل الذي أنجز خلال العامين الأخيرين".
وأضاف هييرو أن المنتخب الإسباني لا يحتاج إلى تغيير كبير، حيث إن الفريق لم يخسر في آخر 20 مباراة كما أنه مرشح للصعود من المجموعة الثانية؛ ولكن المنتخب الإسباني تعرض لهزة بعدما كشف يوم الثلاثاء الماضي أن المدرب جولين لوبيتيجي وافق على تدريب ريال مدريد ومن ثم إقالته أمس الأربعاء.
وقال هييرو، الذي يبدو مصمما على المضي قدما في المحادثة "نحن هنا للقتال على لقب كأس العالم، التحدي كبير للغاية للنظر وراءنا عما حدث، الماضي بات من الماضي".
وأضاف "إذا لم أكن مقتنعا بأننا سنقدم مونديال عظيما لم أكن لأوافق على هذا المنصب؛ اللاعبون جاهزون للتحدي وليس لدينا وقتا للتفكير في شيء آخر، يجب أن نواجه البرتغال وكأن شيئا لم يكن، وكنا ننتظر هذه اللحظة طوال عامين".
ويبدو أن الوضع داخل المنتخب الإسباني مثيرًا للتساؤلات، حيث إن هناك تساؤلات قليلة بشأن قدرة اللاعبين، ولكن هناك تكهنات بشأن حالتهم المزاجية، وتهرب لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسبانى لكرة القدم من الرد على سؤال عما إذا كان اللاعبون يدعمون قرار إقالة لوبيتيجي، أمس الأربعاء وهو ما خلق انطباعا بوجود بعض المعارضة لهذا القرار.
وأصبح السؤال الأهم هو كيف سيلعب الفريق من أجل هييرو، إنه أسطورة من أساطير ريال مدريد، كما أنه المدافع الإسباني الذي يحظى باحترام كرة القدم الإسبانية.
ويشتهر هييرو بكرامته وشعوره بفعل الشيء الصحيح. كما أنه أحد الأشخاص الذي يكن لهم اللاعبون إعجابا كبيرا لما حققه، حيث سجل 29 هدفا في 89 مباراة مع المنتخب الإسباني – لا يوجد لاعب مدافع سجل أكثر من هذا العدد.
وفاز هييرو بستة ألقاب للدوري الإسباني وثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، قبل أن يترك النادي في 2003 بسبب مشكلة تتعلق بالمبادئ. حيث عارض إقالة المدرب فيسنتي ديل بوسكي.
وسيكون القلق الوحيد للاعبين هو قلة خبرة هييرو في أن يكون المدير الفني، وقضى هييرو فترات في تدريب ريال مدريد كمدرب مساعد وكان مديرا للكرة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم في عهدين مختلفين.
ولكن كانت فترته الوحيدة التي قضاها كمدير فني فترة قصيرة مع أوفيدو. وكانت مهمته ان يقود الفريق الذي يلعب في الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى في إسبانيا ولكنه فشل في ذلك وترك الفريق بعد موسم واحد فقط.
وسيكون المنتخب البرتغالي اختبارا ضخما، حيث يسعى الفريق جاهدا للاقتناع بحظه بأن منافسه يعيش حالة من الفوضى عشية مثل هذه المباراة الكبيرة.
وستضع المباراة كريستيانو رونالدو، مهاجم المنتخب البرتغالي، أمام زميله في ريال مدريد سيرخيو راموس، الذي تأثر أكثر من غيره بإقالة لوبيتيجي التي كان يعارضها.
وقال لاعب الوسط البرتغالي بيرناردو سيلفا:"سيركز كريستيانو على ادائه الخاص، لا أكثر. لا نفكر في المشكلات المحتملة التي قد تواجهها إسبانيا".
أرسل تعليقك