يخيم غموض كبير على البرنامج الرمضاني الذي سيعرض على الجمهور الجزائري, خلال شهر رمضان المبارك الذي لم يتبق على حلوله سوى أيام معدودة, في ظل الصمت الذي تلتزمه القنوات التلفزيونية, ويتساءل الكثير من الفنانين الجزائريين في الظرف الراهن, عن مصير أعمالهم الفنية التي قاموا بتصويرها, ودخل بعضهم في رحلة بحث يومية عن القنوات التي ستحتضن أعمالهم خلال شهر رمضان.
وما زاد الأمور تعقيدًا بالنسبة لمصير هذه الأعمال التي دخلت مخابر التصوير, الأشهر الماضية, هو أن أغلب القنوات التلفزيونية الخاصة وأيضًا التلفزيون الجزائري, أعلنوا, أخيرًا سياسية التقشف بسبب تراجع مداخليها وفضلت التريث في شراء البرنامج الرمضاني الذي يكلفها أموال طائلة قد تثقل ميزانيتها, ولا يختلف وضع فرع البرمجة والانتاج في التلفزة الحكومية المملوكة للدولة الجزائرية, عن وضع القنوات الخاصة.
ويسعى العديد من الفنانين الجزائريين, إلى حجز مكان لهم في التلفزيون العمومي, بخاصة وأن مدير التلفزيون الجزائري, توفيق خلادي, كشف, أخيرًا, في تصريحات صحافية, أن الإدارة لم تضبط بعد البرنامج الرمضاني.
وكشف مصادر خاصة من مبنى التلفزيون الجزائري لـ " العرب اليوم " أن الشبكة الرمضانية التي ستبث خلال الشهر الفضيل ستكون حصة الأسد فيها للإنتاج الوطني, وسيتم انتقاءها وفقًا لما تستدعيه خصوصية هذا الشهر, ستتوزع على القنوات الخمس التابعة للتلفزيون الجزائري بين مسلسلات، وسيتكوم وبرامج دينية و ترفيهية و منوعات و حصص خاصة بالشباب والأطفال.
ويواجه الفنانون الجزائريون, وضعًا صعبًا, فإضافة إلى صعوبة حجز مكان لهم داخل قسم الانتاج والبرمجة في القنوات التلفزيونية, يواجهون مشاكل أخرى تتمثل في عدم تلقيهم أجورهم من المنتجين مقابل الأعمال الفنية والدرامية التي قاموا بتصويرها.
وتفجرت, أخيرا, في الساحة الفنية في الجزائر فضيحة من العيار الثقيل, تمثلت في توقف تصوير الجزء الأول من مسلسل " عائلات من الشمال, بعد أن قررت الكاتب الأردنية, فاتن سكرية سحب نصها, بسبب الإخلال ببنود الاتفاق, وتسود موجة من الغضب والاستياء وسط غالبية الممثلين والفنانين المتعاقدين مع الشركات المنتجة, بخاصة ما تعلق بالأجور وتأخر انطلاق عملية التصوير, وما زادا الأمور تعقيدًا بالنسبة لهم, تهرب القائمين عليه من الإجابة عن تساؤلات الفنانين والممثلين، في وقت روج لمشاركتهم في العمل الذي سوق لهم وللرأي العام على أنه أضخم دراما عربية في رمضان المقبل.
أرسل تعليقك