السينما المغربيّة تشهد تطوراً ملحوظاً في أدواتها السينمائيّة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

السينما المغربيّة تشهد تطوراً ملحوظاً في أدواتها السينمائيّة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - السينما المغربيّة تشهد تطوراً ملحوظاً في أدواتها السينمائيّة

دمشق ـ غيث حمّور

شهدت صناعة السينما في المغرب العربي في الأعوام الأخيرة، تطوراً ملحوظاً على صعيد أدواتها السينمائية والكم الإنتاجي، فبعد الحقبة "الكولونياليّة" الفرنسيّة التي سيطرت على الإنتاج السينمائي المغربي(بعد الاستعمار)، خلال النصف الأول من القرن العشرين عبر الأفلام الفرنسيّة التي صورت في شمال أفريقيا، وجسّدت الإنسان المغربي بطريقتها الخاصة والبعيدة عن الواقع، فخرجت السينما المغاربية من عباءة الاستعمار لتقدم نتاجاً مميزاً حصد جوائز متعددة في المهرجانات العالمية، بدايةً من مهرجاني "كان" و"البندقيّة" وانتهاءً بمهرجاني "القاهرة" و"دبي"، بالإضافة لامتلاك المغرب العربي لمهرجانات سينمائيّة عدة خاصة بها استقطبت أكبر السينمائيين في العالم ومنها مهرجان "قرطاج" و"طنجة"، وغيرها. "التابوهات" المُحرمة في الجنس والدين ويعود بداية تألق السينما المغاربيّة لعام 1975، بعد أن حصد المخرج الجزائري لخضر حامينا، جائزة السعفة الذهبية لمهرجان "كان" عن فيلمه "وقائع سنوات الجمر"، حيث مهدت هذه الجائزة الطريق للسينما المغاربية للدخول لصناعة الفن السابع من الباب الواسع، ومن المخرجين الذين بصموا في السينما المغاربية أيضاً المخرج نوري بوزيد عبر فيلميه "صفايح الذهب" و"وبزناس"، بالإضافة للمخرج التونسي رشيد بوشارب" والتونسي الآخر بلقاسم حجاج، والناقد السينمائي التونسي فريد بوغدير، الذي دخل عالم الإخراج بفيلمي "حلفاوين 1990" و"حلق الواد"، حيث أثير جدل كبير بشأن الفيلم الأول الذي صوّر حمام النساء التونسي وحمل العديد من المشاهد الجريئة داخل الحمام، بالإضافة لمعالجة قضية السحر والشعوذة، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وحصد جوائز دوليّة عدة في أميركا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا ومصر. واعتمدت السينما المغاربيّة (التونسية والجزائرية والمغربية)، مؤخراً، النهج الجمالي والواقعي في إنتاجها، مُتحررةً من الرمزيّة المبالغ فيها التي طبعت أعمالها سابقا،ً متجهةً نحو الجوانب الفنيّة والتقنيّة، والبناء الدرامي المعتمد على علاقات سردية متنوعة وذات جوانب مختلفة، ومبتعدةً بذلك عن الركود الذي عاشته في بداياتها في الخمسينيات من القرن الماضي (حيث كانت البداية عبر الفيلم المغربي "الابن العاق" للمخرج محمد عصفور 1958، كما اعتمدت معالجة مواضيع تنوعت بين الوطني، عبر السينما الجزائرية التي خصصت جزءً كبيراً من نتاجها لمعالجة ثورتها، والسياسي والاجتماعي، عبر السينما المغربية التي عالجت مشاكل الهجرة إلى أوروبا وانعدام الكفاءة الناتج عن البيروقراطية، كما تطرقت لثيمات تعتبر عربياً من "التابوهات" المُحرمة كالجنس والدين، والتي أصبحت مادتها الرئيسيّة، حيث تنوعت ردود الفعل على هذا النوع من القضايا وطرق معالجتها، ورغم المعارضة الكبيرة لهذا النوع من الأفلام، ولكن تبقى هذه القضايا من صلب مجتمعنا العربي، ولعبت السينما المغاربية دوراً كبيراً في إسقاط "الكليشهات" و"التابوهات" والثوابت والتطرق لها، والتي حان الوقت لتخطيها ومعالجتها بدلاً من إهمالها وتحييدها. على حساب تواضع المصريّة والسوريّة وبالرغم من أن نتاج السينما المغربيّة الكمي لا يتعدى عشر ما تقدمه السينما المصرية سنوياً، إلا أن تميز السينما المغربيّة جاء نتيجةً لاتجاه السينما المصريّة لتلبية متطلبات القنوات الفضائية التي أصبحت بدورها تطالبها بملء ساعات بثها بنتاج سينمائي ترفيهي وسطحي وفقير على مستوى البناء الدرامي عبر القصص الرومانسيّة وكوميديا الإضحاك والمُغامرات البوليسيّة الخيالية، بغض النظر عن جودة المنتج السينمائي المقدم وماهيته، ويضاف إلى ذلك التواضع الملحوظ للسينما السوريّة وشح إنتاجها، والذي لا يتجاوز بأحسن الأحوال فيلمين سنوياً، وغياب هذه الصناعة عن باقي الدول العربية، ما أفسح لها المجال لتكون سفيرة السينما العربية للعالم. خصوصية اللغة ومما لا شك فيه، أن السينما المغاربيّة أثبتت حضوراً قوياً في بداية القرن الجاري، وحصدت جوائز عديدة في مهرجانات كبيرة منها جائزة أفضل مُمثلة للجزائرية حفصية حرزي عن دورها في فيلم "أسرار الكسكس" في مهرجان "البندقية" 2007، وجائزة أحسن ممثل في مهرجان "كان" السينمائي 2006 لأبطال الفيلم الجزائري "السكان الأصليون"، وجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان "القاهرة" السينمائي 2006 لفيلم "بركات" الذي حصل أيضًا على الجائزة الكبرى لمهرجان "دُبي" السينمائي في العام ذاته، ولكن تبقى هذه السينما بعيدةً عن المشاهد العربي، رغم معالجتها لقضاياه ومشاكله، نتيجةً للغة المغربية (الفرنسعربية)، حيث حرمت هذه اللهجة المواطن العربي من متابعتها من جهة، وحرمت هذه الصناعة من الدخول إلى البيت العربي  من جهة أخرى، وكثرت في الآونة الأخيرة المُطالبة العربية بترجمة هذه الأفلام للغة العربيّة الفصحى ليتسنى لأكبر عدد من المشاهدين متابعتها، ولكن بالمقابل يرفض السينمائيون المغاربة هذا الطرح جملةً وتفصيلاً، حيث أن البعض ذهب أبعد من ذلك ليعتبر أن هذه الخطوة تقلل من قيمة صناعة السينما المغاربيّة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المغربيّة تشهد تطوراً ملحوظاً في أدواتها السينمائيّة السينما المغربيّة تشهد تطوراً ملحوظاً في أدواتها السينمائيّة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria