ريمة اللحفإحدى قرى جبل العرب التي حافظت على غناها الأثري
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"ريمة اللحف":إحدى قرى جبل العرب التي حافظت على غناها الأثري

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "ريمة اللحف":إحدى قرى جبل العرب التي حافظت على غناها الأثري

ريمة اللحف
دمشق ـ سانا

تعد قرية ريمة اللحف الواقعة على طرف اللجاة الجنوبي إحدى قرى جبل العرب العامرة والغنية بآثارها والتي حافظت على غناها الأثري حيث ازدهرت وتطورت منذ العهود الآرامية والنبطية واليونانية الرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية.
وتعتبر ريمة اللحف من أكبر قرى منطقة اللجاة من حيث المساحة وعدد السكان وكانت تشكل عقدة مواصلات خلال العصر الروماني اذ كانت تمر بقربها الطريق القادمة من بصرى باتجاه دمشق ولا تزال فيها آثار تعود لبعض تلك الفترات أبرزها كنيسة رومانية وبرج أثري.
ويشير الباحث في آثار المنطقة وليد أبو رايد إلى أن القرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى اللحف الصخرية المكونة لصبة اللجاة البازلتية التي تشكلت نتيجة آخر ثورة بركانية في المنطقة من فوهات تلال مدينة شهبا التي قذفت حممها نحو الشمال الغربي حيث تعني ريمة باللاتينية الفج الصخري الذي يخرج منه النور
أو النار أما لغويا فأصل التسمية مشتقة من رام ريما بالمكان أي أقام وثبت ورامت السحابة دامت والريم الظبي الخالص البياض وألحف الرجل مشى في لحف الجبل واللحف هو أصل الجبل.
ولفت إلى أن “كنيسة ريمة اللحف الأثرية تتميز بصمودها في وجه الزمن فالشعائر الدينية رغم اختلافها ما زالت تمارس في أرجائها مبينا أن مخطط الكنيسة يعود إلى عصر أقدم من المسيحية حيث الفراغ الذي يتجه غرب شرق بحجاز وحيد مع مدخل من جهة الجنوب يلحق به غرف خدمات من الناحية الشمالية وتتقدمها
جنوبا ساحة واسعة مرصوفة بالبازلت كما أضيفت إلى الواجهة الجنوبية رموز مسيحية مضيفا ان أهالي القرية حافظوا على النسيج العمراني الأثري لقريتهم”.
ويوضح أبو رايد أن البرج الأثري في ريمة اللحف يعود إلى منتصف القرن الثالث الميلادي وبني على طرف الساحة الجنوبي الغربي من حجارة بازلتية منحوتة بعناية فائقة و كان برجا عسكريا للمراقبة يتألف من ثلاثة طوابق الأول والثاني بنيا بنفس الأسلوب أما الأخير فأضيف لاحقا مشيرا الى انه يمكن الدخول إلى
الطابق الأرضي من الناحية الغربية واستخدم هذا الطابق كمقبرة للأسرة التي صممته وفقا للطراز المعماري التقليدي المعروف في جبل العرب آنذاك أما الطابق الثاني فاستخدم كخلوة دينية لأنه عبارة عن غرفة واحدة فقط مخصصة على ما يبدو لمراسم الدفن والطقوس الدينية تزين زواياها الدعامات التي تتوجها تيجان
إيوانية جميلة.
ولفت إلى أن دائرة آثار السويداء خلال السنوات الماضية تنقيبا أثريا في الموقع لتحديد امتداداته بغية استملاكه وجرى تنظيف محيط البرج وتوثيقه بالصور والمخططات.
وأضاف أبو رايد أن الباحث ج.ل.بركهاردت ذكر في مؤلفه رحلات في سورية والأرض المقدسة في عام 1810 بأنه توجد في كفر اللحف بركتان تمتلئان في أيام الشتاء بواسطة فرع من وادي قنوات وبقربهما نجد بقايا جدران ضخمة فيما وصف الباحث ج.ماسكل في عام 1944 ريمة اللحف بأنها تقع في أطراف منطقة اللجاة وفي منتصف الطريق بين السويداء وشهبا وفيها مدفن شديد الطرافة موقعه في الطرف الغربي من القرية ويتمثل كبرج بثلاثة طوابق وفي
القاعدة المعتبرة طابقا تحت الأرض غرفة تحتوي على ثلاثة نواويس حجرية ثابتة وموجهة من الشرق إلى الغرب وفوقه على منصة ومن تاريخ أكثر حداثة بني مدفن برجي بارتفاع حوالي 7 أمتار حيث يحتوي الطابق الأرضي على غرفة للموتى وهي بحالة جيدة ومسقوفة ببلاطات بازلتية مع مدخل على الواجهة الجنوبية وتعلو المدخل كتابة يونانية تذكر أن هذا المدفن لشخصية تدعى سيليستينوس والزوايا الخارجية للمدفن مزخرفة بأعمدة نصفية مربعة ذات طراز إيوني مع إفريز يتوج الجميع.
كما قامت الباحثة الفرنسية آني سارتر فوريا بوصف هذا المدفن في دراسة نشرتها عام 2001 حول المدافن والموتى بأنه استخدمت في بنائه حجارة بازلتية منحوتة بشكل جيد ذات أبعاد مختلفة بالنسبة للقبر الأصلي المبني فوق مصطبة وبالنسبة للطابق العلوي فقد بني بحجارة نحتها مقبول وفواصلها بين المداميك
واضحة وعدد المدافن ستة في المدفن الأرضي وثلاثة في أسفل الأقواس في الطابق الأول وهناك ناووس إضافي واقع فوق الباب الرئيسي من الداخل.
فيما قامت الباحثة الفرنسية ج.دنزر فيدي بدراسة البناء وخاصة تيجان الزوايا المزخرفة حيث أظهرت دراستها تقاربا بين شكل زوايا هذا البناء وبين بناء مقبرة أسرة الإمبراطور فيليب العربي في شهبا فيليبيون المبنية بين عامي244-249م وبالتالي فإن مقبرة ريمة اللحف مبنية تقريبا في الفترة نفسها أما طبقاتها العليا فقد بنيت كباقي المباني من هذا النوع في منطقة حوران خلال القرن الرابع الميلادي.
ويضيف الباحث في آثار المنطقة أنه تم العثور في بدايات القرن العشرين على دلائل تشير إلى وجود عبادة وثنية للإله زيوس آنيكيتوس هيليوس إله السموات والأرض الذي ازدهرت عبادته خلال القرن الرابع الميلادي حيث أقيم له معبد في قرية دير اللبن على حدود منطقة اللجاة وقد اتخذ هذا المعبد تسمية المعبد المكرس لإله أوموس والذي كان شبيها بالإله زيوس هيليوس و ذكرت الكتابات القديمة اليونانية المكتشفة في المنطقة أن ثلاث شخصيات من الوجهاء الذين يمثلون قريتي مردك و/ريمة اللحف/ وكان لقبهم بيستوي باليونانية قاموا بإنجاز أعمال بناء مذبح لذاك الإله ممثلا على هيئة تمثال نصفي لشاب وجهه غير ملتح .
كما تضم ريمة اللحف بالقرب منها آثارا واضحة لطريق رومانية قديمة مرصوفة بالحجارة البازلتية قادمة من بصرى الشام باتجاه دمشق بالإضافة إلى منطقة جميلة تعرف باسم الكلتة تقع غرب القرية و يقصدها الناس للتنزه في فصل الربيع في سنوات الخير والمطر الوفير حيث يمر فيها واد يقسمها إلى قسمين وتنبت الأعشاب المتنوعة على جانبيه وتتسرب معظم مياهه لتتجمع في عدة مناطق في المنطقة ما يجعلها مكانا رائعا للتنزه وقضاء وقت جميل في أحضان الطبيعة.
وريمة اللحف تبعد عن مدينة السويداء حوالي 22 كم وعن مدينة شهبا 9 كم وترتفع عن سطح البحر حوالي870 مترا كما يحيط بها عدد من الخرب القديمة مثل كوم التينة وخربة الصوان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريمة اللحفإحدى قرى جبل العرب التي حافظت على غناها الأثري ريمة اللحفإحدى قرى جبل العرب التي حافظت على غناها الأثري



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 10:17 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 23:14 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 13:54 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وثائق بريطانية تكشف عن مؤامرة لاغتيال حسني مبارك

GMT 19:19 2014 الأحد ,01 حزيران / يونيو

"الحبّار المضيء" إبداع رباني لامثيل له

GMT 05:20 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

٦٨ مليون لإكمال مشروع ميقات ذات عرق في الطائف

GMT 22:20 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري قرشين

GMT 12:40 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

ازدياد وتيرة تساقط صخور ضخمة من الفضاء على الأرض

GMT 03:15 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

داغر يكشف عن سعادته بالمشاركة في "فاتحة خير

GMT 11:12 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز يرأس اجتماع جمعية البر

GMT 01:43 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدري يُؤكّد أنّ هدف الترجي مواجهة الريال في الكأس

GMT 20:38 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

البحرين تشيد بالقرارات الفورية للملك سلمان بشأن خاشقجي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria